شيعت اليوم جموع غفيرة، أغلبها من أنصار حركة النهضة، النائب مختار اللموشي.
وكان الفقيد قد توفي أمس متأثرا باصابته بفيروس كورونا.
يذكر أنّ الفقيد ولد في 28 أكتوبر 1962 في ريف معتمدية نبر ولاية الكاف ونشأ بحي شعبي. درس بالمدرسة الإبتدائية بن علية بالكاف ثم بالمعهد الفني بنفس الولاية.
تم إيقافه سنة 1978 سجن سنة 1981 لمدة 6 أشهر مما أدى إلى انقطاعه عن الدراسة. بعد خروجه من السجن، تابع مختار لموشي دراسته في تونس العاصمة بمعهد خاص.
درس لمدة سنتين في مدرستي المدينة و الزعفران و لكن تم التفطن لكونه محاكم سنة 81 فتم فصله و إيقافه عن التدريس.
خلال تواجد قيادات حركة الإتجاه الإسلامي في السجن، قام مختار وبعض من زملائه بالحفاظ على نشاط الحركة إلى أن تحررت قيادتها سنة 1984، وفي أحداث جانفي من نفس تلك السنة أصيب بطلق ناري في يده.
في سنة 1987 تم الحكم عليه بـ37 سنة سجن ولكن لم يقضي منها سوى مدة بسيطة إذ أنه تم تغيير النظام من النظام البورقيبي الى نظام بن علي.
على غرار عديد النشطاء الإسلاميين، تمت محاكمة مختار لموشي محاكمة عسكرية في قضية باب سعدون التي قضى فيها 5 سنوات وقبل خروجه من السجن تم تلفيق قضية أخرى له كي لا يغادر السجون مما اضطره لدخول في إضراب جوع لمدة 113 يوم شكّل على أثره بن علي لجنة للتحقيق في هذا الإضراب يترأسها رشيد دريس.
عاش مختار اللموشي طيلة الفترة ماقبل الثورة مبحوثا عنه قبل ان ينتخب عضوا في المجلس الوطني التأسيسي في 2011 ونائبا في مجلس نواب الشعب خلال انتخابات 2014 و 2019.
