يناقش الاتّحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تفاصيل “خطة مارشال” للتعامل مع الآثار المالية لجائحة فيروس كورونا، والتي ستجعله يلجأ بصورة شبه مؤكدة لاحتياطياته التي تبلغ 2.7 مليار دولار.
وأنشأ الإتحاد مجموعة عمل لدراسة عدد ضخم من المسائل، تسبب فيها إيقاف المباريات حول العالم؛ نتيجة الجائحة، ومن المتوقع أن يكون التركيز هذا الأسبوع على إيجاد سبل للمساعدة في منح دفعة مالية لهؤلاء الذين يعانون.
وقال متحدث باسم الفيفا، إن الاتحاد الدولي على دراية بوجود “مشاكل مالية خطيرة بسبب تفشي الفيروس”.
وأضاف: “هذا يهدد بعرقلة وإفساد قدرة الاتحادات الأعضاء في الفيفا ومنظمات كرة القدم الأخرى مثل روابط الدوري والأندية على تطوير وتمويل أنشطة كرة القدم على جميع مستويات اللعبة، بما في ذلك المستوى الاحترافي وغير المحترف والشباب والناشئين”.
وتابع: “من الواضح أنه في أجزاء كبيرة من العالم سيواجه عدد لا بأس به من الأشخاص المشتركين في كرة القدم ومن بينهم لاعبون ولاعبات ظروفا اقتصادية في غاية الصعوبة”.
وزاد: “نتيجة الموقف المالي القوي للفيفا، فإن هناك التزاما على الاتحاد الدولي لمساعدة المحتاجين”.
ولم تتحدد بعد تفاصيل وشكل هذه المساعدة، لكن هذا الأسبوع سيشهد المزيد من المشاورات مع الاتحادات أعضاء الفيفا والاتحادات القارية والأطراف المعنية الأخرى.
وأوضح المتحدث أنه في حين هناك عدد من المسائل تتعلق بكيفية توزيع الموارد لم تحل بعد، فإن الفيفا يستهدف الوصول لخطة “متفق عليها ويتم إعلانها في القريب العاجل”.
وفي الأسبوع الماضي، كشفت رويترز عن وثيقة داخلية مسربة من الفيفا أظهرت أن مجموعة العمل تجري تقييما لمقترحات حول تمديد العقود الحالية للاعبين والمدربين حتى نهاية مواسم كرة القدم المؤجلة.
وأوصت الوثيقة بأن يستخدم الفيفا “صندوق تمويل اللاعبين المحترفين” الذي أنشئ حديثا للمساعدة في تخفيف أي صعوبات تواجهها الأندية.