أخبارتونسسياسة

العياشي العجرودي: “أنا من صنعت عبير موسي بأمر من المخابرات الفرنسيّة”

أكّد العياشي العجرودي في جلسة خاصّة دعا إليها عديد الوجوه التجمّعية إلى تأسيس حزب دستوري جديد، مبيّنا أنّه كما صنع عبير موسي وحوّلها إلى “ظاهرة سياسية” مثيرة للجدل في تونس بإمكانه “النفخ” في روح الحزب الجديد وتحويله إلى أكبر القوى السياسية القادرة على منافسة النهضة في انتخابات 2024 أو حتى إن تمّ تنظيم الاستحقاق التشريعي مبكرا.

ووفق ما أورد موقع “قبل الأولى” استنادا إلى مصادره فقد أكّد العياشي العجرودي لضيوفه أنّ حزب عبير موسي لولاه لما كان شيئا يذكر وأنّه هو من اقترح على المخابرات الفرنسية تأسيس حزب عبير وتمويلها لتكون قوّة سياسية مهمّتها الأساسية “هرسلة” النهضة لا غير وتشويه الثورة وتعطيل البرلمان لترذيل الطبقة السياسية الحالية برمّتها وتهيئة الأرضية أمام ظهور حزبه الذي يسعى إلى تأسيسه على أنقاض حزب عبير موسي وأكّد العياشي العجرودي لضيوفه أنّ عبير موسي قامت بالمهمّة على أكمل وجه حيث رذّلت البرلمان ونفّرت التونسيّين من الأحزاب القائمة حاليا كما أنّها شوّهت النهضة كما ينبغي وأضعفتها كثيرا وأنّ التوقيت مناسب لينزل هو بثقله مؤسّسا حزبا جديدا يضمّ وجوها لها مقبولية عند جانب كبير من التونسيين ويجمع شتات القوى الدستورية التي تناثرت بين الأحزاب أو غابت عن المشهد السياسي الحالي مؤكّدا لهم أنّه سيوفّر التمويلات من فرنسا لتأسيس حزب قويّ له امتداداته في كامل تونس وقادر على صنع “ماكينة” انتخابية قوية مبينا لهم أنّ فرنسا تثق فيه ثقة عمياء وترغب حاليا في ظهور حزب جديد يستفيد مما أحدثته عبير موسي من فوضى في المشهد السياسي والبرلماني ليقين المخابرات الفرنسية حسب قوله أنّ حزب عبير موسي هو حزب “وظيفي” و”دور” لعبته بإتقان وحققت به المراد وأنّه لا داعي لبقائها حاليا على الساحة السياسية لأنّها استنفدت كلّ أدوارها ولا فائدة ترجى منها مستقبلا وأنّه لابدّ من تأسيس حزب دستوري جديد يستفيد مما صنعته عبير في المشهد السياسي.

وأضافت المصادر ذاتها أنّ ما قاله العياشي العجرودي لضيوفه يؤكّد حقيقة الحزب الدستوري الحرّ وحقيقة عبير موسي التي احتكرت الظهور في الحزب حيث لا نكاد نسمع الا صوتها وان بقية اعضاء الحزب ما هم الا “صناع” عندها وانها لا تتحرك الا لتطبيق الاجندة الفرنسية في تونس الراغبة في زرع الفوضى السياسية واستثمارها لخلق توازنات جديدة في البلاد تصب كلها في مصلحتها خاصة ان العياشي العجرودي صاحب الجنسية الفرنسية ايضا معروف بولائه لفرنسا ولاء اعمى وهو ما صرح به في الصيف الماضي لصحيفة “لوفيغارو” الفرنسية والذي يكشف معدن هذا “الرجل” وما يتميز به من تلون ورغبة في القفز على الحبال واستعمال الكذب لاستدرار العواطف وقد قدم نفسه في ذلك الحوار على انه مواطن فرنسي يحبّ “بلده” ويبحث عن مزيد إشعاعها ولم يكتف العجرودي بهذا الغزل المستفيض بل كشف أنّه يبكي عند سماع النشيد الرسمي الفرنسي ليكشف لـ”مشغليه” مدى وفائه للـ”عكري” وحبّه الكبير لها على حساب وطنه الام تونس التي لم يخلق فيها الا الفوضى سواء عبر قناته “الجنوبية” وما تبثه من سموم عبر تلك المحامية صاحبة اللسان السليط والصوت المرتفع او عبر بعض الوجوه السياسية التي كانت تشتغل “صبابة” عند “بوليس” بن علي وها هو يكشف حقيقة عبير موسي وحقيقة حزبها “الموظف” عند الاستخبارات الفرنسية لبث الفوضى في البلاد وتعطيل البرلمان وتنفير التونسيين من الثورة ومخرجاتها مبينا في حركة “اغرائية” لمن استضافهم وعرض عليهم فكرة تأسيس حزب دستوري جديد أنّه كما وفر الأموال من فرنسا لعبير سيوفر للحزب الجديد التمويلات اللازمة ليكون رقما صعبا في المشهد السياسي في الفترة القادمة. ونسي العجرودي في غمرة حديثه لضيوفه ان “اللي يحسب وحدو يفضلو”.

 

 

المصدر: “قبل الأولى”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى