اعتبر الناطق الرسمي باسم حزب قلب تونس محمد الصادق جبنون، أن مسار تشكيل الحكومة غير معهود باعتبار التكليف الثاني الذي تشهد البلاد لأول مرة في تاريخها، علاوة على أن العملية أدّت إلى استبعدا كتل أخرى.
وأكّد جبنون، في تصريح لبرنامج يوم سعيد على الإذاعة الوطنية، أنّ حزب قلب تونس سيكون معارضة البناءة ومحاسبة وصمود ديمقراطي أي الدفاع عن الجمهورية الثانية ومؤسساتها.
وأشار إلى أن الحكومة التي أعلن عنها إلياس الفخفاخ مساء أمس الأربعاء، تحمل عدّة استعارات من الجمهورية الأولى، مضيفا: ”رتبة وزير دولة تذكرنا بدستور 1959 واليوم لا توجد صيغة قانونية توضح طبيعة هذا المنصب الذي يبدو أنه يحمل امتيازات في إطار الترضيات”.
وأضاف الصادق جبنون، أن حزب قلب تونس لا يعتبر حكومة إلياس الفخفاخ المعلنة منبثقة عن البرلمان، لافتا إلى أن قرار التصويت من عدمه للحكومة سيصدر لاحقا عن مؤسسات الحزب.
وبشأن مشاورات تشكيل الحكومة، أوضح أن الحزب كان له لقاءً وحيدا مع المكلف بتكوين الحكومة، موضحا أن رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي قام بدوره عندما نظّم اللقاء الذي جمع الياس الفخفاخ ونبيل القروي وذلك بعد الاختلاف بينها.
بوفي ختام حديثه، شدّد محمد الصادق جبنون على أن ”الدستور هو كلّ الدستور، وأن قلب تونس لا يكن عداءً لرئاسة الجمهورية وهو حزب سياسي فاعل يحترم مؤسسات الدولة ويطالب من المؤسسات أن تحترم الدستور وأن تحترم التوازن بين المؤسسات في الدولة”، معتبرا أن ”هناك منحى للعودة إلى الجمهورية الرئاسية أو نكهة رئاسوية تونس في غنى عنها لأنها جمهورية قائمة على التوازن بين السلط بنص الدستور”