ثقافة
الدورة 46 لمهرجان سليانة الدولي: بين طموح المنظمين و هواجس فضاء العروض…
كشفت هيئة تنظيم مهرجان سليانة الدولي في دورته 46 والتي تنطلق يوم 13 لتتواصل إلى غاية 21 من شهر اوت الجاري عن برنامج هذه الدورة التي قال عنها امين مال المهرجان عسيل الماجري انها “تسعى إلى تلبية أذواق مختلف الفئات من رواد التظاهرة و إلى اضفاء حركية ثقافية على الجهة و تمكين المواطن من حقه في الثقافة و الترفيه”.
و ستكون ساحة المصمم العالمي الراحل عز الدين علية مسرحا لأولى فقرات المهرجان حيث ستحتضن يوم 13 اوت عرضا تنشيطيا مفتوحا للأطفال مع الفنان الاستعراضي ايمن بن جمعه، فيما تنطلق أولى السهرات يوم 14 اوت بعرض للفنان حسان الدوس لتختتم بالعرض الصوفي الزيارة لسامي اللجمي.
و بالإضافة إلى هذه العروض يتضمن برنامج الدورة عرض سطمبالي أفريقي من بوركينا فاسو و سهرة سهرة شبابية مع مغني الراب نوردو و سهرة فنية تحييها الفنانة الصاعدة اية دغنوج إضافة إلى العرض المسرحي “ما عادش” لسماح الدشراوي و عرض الثنائي مرتضى و روني فتوش .
مشكل الفضاء يلقي بظلاله على الدورة
يعتبر افتقار مدينة سليانة لفضاء ثقافي قادر على استيعاب جماهير العروض الكبرى إحدى اهم الاشكاليات التي تطرح خلال كل دورة من دورات مهرجان سليانة الدولي و خاصة خلال وضع البرمجة الخاصة بالتظاهرات الثقافية و ذلك لصعوبة إيجاد المعادلة بين متطلبات السهرات الكبرى و ضعف طاقة الاستيعاب.
و قد اختارت هيئة المهرجان هذه السنة فضاء المعهد الثانوي 2 مارس 1934 كفضاء لسهرات المهرجان و قد علل عسيل الماجري امين مال المهرجان ذلك “بعدم قدرة قاعة المركب الثقافي بسليانة التي تتسع ل 600 متفرج على استقطاب سهرات المهرجان وهو ما برز جليا خلال عدد من سهرات الدورة الفارطة “.
و تطرح اشكالية ضعف طاقة استيعاب الفضاءات الثقافية بشدة من طرف عدد من مكونات المجتمع المدني و المهتمين بالشأن الثقافي خاصة بعد الوعود التي تلقتها الجهة منذ سنوات بالعمل على إنجاز مسرح هواء طلق يكون قادرا على احتضان التظاهرات الثقافية و السهرات الفنية الكبرى.