حواراتخاصصحةمجتمع

الدكتور باسم محمد الخفاجي لـ”نيوز بلوس”: هذا ما يميز طب الأعشاب.. ونفكر في استثمار تجربتنا في تونس

حول قيمة الطب البديل و أبعاده البحثية و العلمية وتموقعه في “مونوبول” صناعة الأدوية نحاور اليوم الدكتور “باسم محمد الخفاجي” المتخصص في طب الأعشاب و الطب البديل و المتحصل على شهادات الخبرة العالمية في المجال.

 

كيف تعرف نفسك للجمهور التونسي أستاذ خفاجي و كيف تقدم لنا اختصاصك في الطب البديل ؟

بسم الله الرحمن الرحيم .

باسم محمد الخفاجي – من العراق بغداد – كنت مولع منذ ايام الصبا بموضوع الاعشاب والتداوي بالاعشاب ( وكان ذلك من خلال قصة لطيفة حدثت لي مع أمرأة عارفة عالجت ابن اخي بأمور بسيطة بعد ان شارف على الموت وقد عجز الاطباء على تشخيص حالته وعلاجه ) . ومنذ ذلك الوقت وانا ابحث وادرس والى يومنا هذا في اغلب مجالات الطب البديل وخصوصا اختصاص الطاقة الحيوية والعلاج بالاعشاب فقد درست هذين الاختصاصين ولا زلت من خلال جامعة ستون بردج البريطانية .

 

دكتور خفاجي هل من علاقة بين طب البديل والشرق عموما و العراق خصوصا ؟

مع ان الطب البديل والعلاج بدأ مع وجود الانسان على الأرض بعد أن وجد الانسان طريقه للغذاء والسكن بالكهوف شعر بالحاجة الى حل المشاكل الصحية التي يتعرض لها هو او احد افراد قبيلته وقد تعلم اول المفرادات الصحية من خلال مراقبته لتصرف الحيوانات عندما تصاب بالامراض ثم بداء يطور مفرداته بالتجربة . والشرق يعتبر مهد اغلب الحضارات واقدمها ( وأن اقدم وصفة طبية علاجية مكتوبة على لقى من الطين عمرها 60 الف سنة قبل الميلاد وجدت جنوب العراق )

و ماهي نظرتك لمستقبل الطب البديل الذي بدأ منذ سنوات يرجع يأخذ مكانته في السلوك الاستهلاكي للمواطن العربي و حتى الغربي ؟  ماهو مرد هذا الرجوع للطبيعة ؟

منذ أكثر من 90 سنة والعالم الغربي اطلق مبادرة أسموها العودة الى الطبيعة بعد ان أدى تناول الاطفال في اليابان لدواء امريكي ادى الى وفاة اكثر من 3000 طفل .

ولان جميع الادوية الكيميائية لها اعراض جانبية تصل في كثير من الاحيان الى جد الخطورة , بداء الناس بالرجوع الى الادوية العشبية والطرق التقليدية في العلاج وبداء الناس بتطوير هذه العلاجات وعمل دراسات مكثفة لكثير من الاعشاب لغرض الاستفادة من خصائصها الدوائية . اما في الوطن العربي مهد هذه العلوم فقد بداء الناس مؤخرا الانتباه الى هذه الامور بعد الاحتكاك بالعالم الغربي والتعرف على توجهات الانسان الغربي حيال الادوية الكيميائية , والتوجه الى كل ماهو طبيعي وعشبي .

الان ننتقل للحديث معمقا في ما يمكن للمختص أن ينتجه من أدوية طبيعية و هل هذه الصناعة هي منافسة للأدوية الكيميائية ؟

اولا يحتاج انتاج اي متمم غذائي الى خبرة واسعة وألمام كبير بعالم الاعشاب حتى تكون النتائج جيدة , اما من ناحية المنافسة فنعم اليوم المنتجات العشبية من كريمات ومتممات غذائية تفوقت كثيرا على الادوية الكيميائية بسبب قلة الاعراض الجانبية او انعدامها في المنتج العشبي وان نتائج المنتج العشبي غالبا ما تكون ثابتة رغم تاثيرها البطيء عكس الدواء الكيميائي الذي يكون تأثيره سريع ولكن نتائجه غير ثابتة او مسكنة وليس علاجية .

هل الأستاذ خفاجي بعد سنين خبرته يمكنه ان يكون صاحب ماركة مسجلة في هذا الميدان ؟

نعم لله الحمد كان لدينا مصنع مرخص في سوريا لانتاج الكريمات العشبية ولا زال لدينا اكثر من 25 كريم عشبي لحالات مرضية او عناية بالبشرة والشعر وغيرها اضافة الى اكثر من 15 متمم غذائي عشبي لعلاجات حالات مرضية كثيرة مثل حصى الكلية وتهييج القولون العصبي والتهاب الاذن الوسطى والربو التحسسي وغيرها . ( ولكن للاسف بسبب الاحداث في سوريا فقدنا المصنع , ونحن اليوم بصدد نقل المصنع الى بلد اخر ونفكر جديا في انشاء المصنع في تونس الخضراء لاسباب كثيرة أهمها توفر الاعشاب والمواد الاولية وتشجيع الاستثمار الخارجي في البلد وانفتاح تونس تجاريا على اوربا وافريقيا والبلدان العربية ) . وغيرها من الاسباب .

حدثنا أكثر عن فوائد هذه الصناعة لو توفرت بعالمنا العربي وماهي ابرز التحديات لها ؟

ان الطبيعة الخضراء في اغلب بلداننا العربية انتجت اعشاب تكاد تكون كنوز على الارض يمكن من خلالها انشاء مصانع تنتج افضل العلاجات التي يطلبها الناس في داخل بلداننا وخارجها . فتكون قوة اقتصادية تنافس قوة الصناعات النفطية . ولكن للاسف اليوم العالم الغربي يشتري خيراتنا بأزهد الاثمان ويدخلها في صناعة الدواء ويبيعها علينا بعشرات اضعاف سعرها كما يحدث الان مع الصمغ العربي المنتج في السودان .

حاورته سندس الهادي

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى