أخبارتونس

“الحريقة القاتلة” في شاطئ أميلكار بسيدي بوسعيد: وزارة الفلاحة تُوضّح..

اكدت وزارة الفلاحة والموارد المائيّة والصيد البحري في بلاغ لها اليوم الجمعة 2 افريل  تلقيها إشعارا حول ظهور “الحرّيقة” من نوعية Physalia physalis بشاطئ أميلكار بسيدي بوسعيد في هذا الخصوص تحول  فريق علمي من المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار إلى عين المكان، و قام بالمعاينة الميدانية ليلاحظ وجود حرّيقة وحيدة، يبلغ طول مجساتها “Tentacules” أكثر من 50 صم وقيس عوامتها “Flotteur” حوالي 20 صم ولونها أزرق مائل إلى البنفسجي ، حسب ما جاء في نص البلاغ .

 و دعت الوزارة في بلاغها كافة المواطنين للتبليغ عن تواجد هذا الصنف في الشواطئ و إلى تجنب اللمس والاحتكاك بهذه النوعية من القناديل .

يذكر انه و خلال الأيام القليلة الماضية تداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك صورا لهذه القناديل السامية و التي تعرف باللغة العربية :” رجل الحرب البرتغالي” ، و في هذا السياق أوضح سامي مهني و هو مهندس رئيس بعلوم البحار و مؤسسة جمعية حوتيات  في تصريحه لBNCheck  يوم  الاثنين 29 مارس 2021 انه تم رصد هذه النوعية من اللاسعات في شواطئ المعمورة بنابل خلال اول أسبوع من شهر مارس لكنها لا تسطيع العيش و التكاثر في البحر الأبيض المتوسط:” لا يستطيع هذا النوع من القناديل العيش في البحر الأبيض المتوسط و يفضل المناطق الاستوائية و الشبه استوائية فوجودها في شواطئ تونس اذا ظرفي “

و تعيش  هذه النوعية من القناديل السامة عادة على سطح المحيطات المحيطة لكن قوة الرياح و التيارات البحرية  قد تدفعها الى المحيط الأطلسي و حتى البحر الأبيض المتوسط حيث تم رصد هذه النوعية من القناديل البحرية في شواطئ بنزرت في تسعينات القرن الماضي في سيدي مشرق و جالطة .

تمتلك قناديل “رجل الحرب البرتغالي ”  لوامس يبلغ طولها حوالي عشرة أمتار و يمكن ان يصل طولها إلى 50 متراً و تحتوي  كل لامسة تحتوي على سم شديد و خلافا لجسمها الذي يطفو على سطح البحري بسبب اتلاءه بالغاز  تبقى لومس هذا القنديل تحت الماء و هي أداة تستخدمها للحصول على قوتها اليومي من الأسماك الصغيرة والروبيان . 

و ظهرت هذه القناديل على الشواطئ الإيطالية و بالتحديد في شواطئ لامبيدوزا خلال شهر فيفري 2021 و رجح سامي مهنى ان تكون القناديل قد قدمت من الشواطئ الإيطالية عن طريق التيارات البحرية لكنه اكد انه لا حياة لها في شواطئ البحر الأبيض المتوسط و انه بإمكان التونسيين السباحة في فصل الصيف دون خوف ، لكن الحذر مطلوب في ظل تواجد هذه القناديل السامة في بعض الشواطئ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى