تزامنا مع الملتقى الليبي في تونس يوم 10 نوفمبر2020 عاشت ليبيا على وقع جريمة شنيعة سياسية بأمتياز حيث وقع اغتيال المحامية والاعلامية “حنان محمد البرعصي” علنا في احد شوارع بنغازي ب29 رصاصة (حسب التقرير الطبي)
حيث قام ملثمون بتصفيتها علنا في وضح النهار .
يذكر ان القتيلة نشرت مؤخرا عبر برنامجها التلفزي “قضايا وردود” وثائق تدين اطراف حكومية بتهريب اموال الى تركيا بالاضافة الى مراسلات بين قادة التنظيمات الليبية مع قادة داعش..كما كفشت سابقا من خلال نشاطها الجمعياتي عبر “منظمة الرحمة” التي تراسها عن عمليات تجارة الاعضاء والتي راح ضحيتها عديد الاجئين الليبين والسوريين فوق الاراضي التركية..وقد تلقت قبل اسبوع من تصفيتها تهديدات مباشرة من قبل من وصفتهم في حوار صحفي ب “اصابع عبد الحكيم بالحاج”.
حادثة الاغتيال هذه لم تكن الأولى من نوعها و لكن تزامنها مع إنعقاد ملتقى القوى الليبية في تونس لتأسيس العملية السياسية الإنتقالية في ليبيا يضعنا أمام تأزّم الحياة السياسية في القطر الليبي.
إنتشار السلاح و سطوة المسلحين على الدولة مشكلة ستواجه كل التمشيّات السلمية ولعلّها تكون هذه الحادثة إنذارا ممّن يُراد نزع سلاحهم بسلطة القانون و بمنطق دستوري جديد.
بقلم سندس الهادي
