كل السّباقات الانتخابية في العالم تنتهي بمجرد اعلان الفائز إلا الإنتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة الأمريكية لسنة 2020 فإنها متواصلة ربما لما ما بعد تنصيب بايدن . بعد غزوة الكونغرس أصبحت المخاوف الامنية و التهديدات الجدّية التي يشكلها انصار الرئيس دونالد ترامب في محاولة لعرقلة تسليم السلطة مهمة وتثير دهشة العالم بل تُنبئ حسب مراقبين بتقسيم وشيك أو إنهيار تام لإمبراطورية القرن الحديث. جديد التحقيقات والاتهامات وأخطرها ما كشفه الادعاء الاتحادي الأمريكي في مذكرة له إلى المحكمة عن إن مثيري الشغب المناصرين لترامب كانوا يعتزمون أسر واغتيال مسؤولين منتخبين في حكومة الولايات المتحدة وطلب الادعاء في المذكرة إصدار أمر باحتجاز عدد من المتورطين. واشارت السلطات الى رسائل تركت في الكونغرس تهدد نائب الرئيس حالي “مايك بنس”: المسألة مجرد وقت والعدالة قادمة بحسب تعبير الرسائل. مع الاشارة الى ان السلطات سبقت ان كشفت عن العثور على شاحنة لأحد انصار ترامب مليئة بالقنابل والمتفجرات استقدمت اثناء الهجوم على الكونغرس. إستنفار عام لقوات الحرس والجيش الامريكي بالشوارع مشهد حربي بإمتياز يعيش على وقعه الأمريكين و الأخطرمن ذلك أن النظام الديمقراطي على المحكّ و الإجراء الإنتخابي الذي تحتكم له مؤسسات الدول الديمقراطية تحوّل إلى إشكالية حقيقية وربما يفرز مستقبلا نظريات سياسية وقانونية تحصّن هذا النظام أو تلغيه لتبحث عن نُظُمِ حكم جديدة يقع إقناع الشعوب بها لاحقا. فما دام الكونغرس أُستُبيح فكلّ شيء جائز و لعلّه مقدمة لنظام عالمي جديد نبيّنه لاحقا في مقالات لاحقة.
سندس الهادي الفقير
