قال أحمد ونيس وزير الخارجية الأسبق اليوم الجمعة 30 جوان 2023، إنّ الجميع متفقون أنّ الهجرة من القارة الافريقية أصبح خطر يهدّد الجميع ”ونحن نستحسن الخطة الاوربية التي فتحتها مع تونس للتصدي لهذه الظاهرة ويبدو أنه سيتمّ تعميمها على مصر والمغرب”.
واعتبر في تصريح لموزاييك، الاتفاق بين تونس والاتحاد الأوروبي سابقة واعدة وإيجابية، مشددا على أن الحديث عن وجود معادلة بين السيادة والشراكة أمر خاطئ لأنّ المفهوم الصحيح هو الاهتداء بين تونس وأوروبا إلى صيغة من التعاون التي تخدم مصلحة الجميع بما فيهم الدول الافريقية الساحلية مصدر الهجرة.
ويذكر أن قادة دول الاتحاد الأوروبي وصلوا أمس الخميس الى بروكسيل للتشاور بخصوص الاتفاق مع تونس بهدف مكافحة الهجرة وضبط شبكات المهاجرين ويشمل الاقتراح الأوروبي منح مساعدة مالية طويلة الأمد بقيمة 900 مليون أورو ومساعدة بقيمة 150 مليون أورو يتم صرفها فورا في ميزانية وحزمة بقيمة 105 ملايين لإدارة الهجرة في 2023.
واعتبر أحمد ونيس أنّ التعاون الدولي يجب أن يستجيب لمصالح الجميع “ونحن لسنا في عداء مع أوروبا بل نتعاون لبناء شراكة اورومتوسطية”.
كما أقرّ أن العنصر المفقود هنا هو التعاون جنوب-جنوب بين المغرب الكبير والمشرق لمعالجة القضية “وباعتبارنا أفارقة ومسؤولين عن مستقبل شبابانا بالتعاون مع الأقطاب الدولية نكون بذلك قمنا بواجبنا.. لكن نحن اليوم طرف ضعيف لأننا إقليميا في عزلة ونجد أنفسنا بمفردنا مع أوروبا ومع ذلك نحظى بتقدير من الاتحاد الأوروبي حيث ارسلوا لنا وفودا خاصة ورؤساء الدول والحكومات للتفاوض”.
وعن نشر وكالة الانباء الإيطالية ان تونس طلبت مهلة لدراسة بنود الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي، اعتبر وزير الخارجية الأسبق أنّ تونس واجهت هذا الاتفاق مع الجانب الأوروبي بصفتها طرفا ضعيفا.
وتساءل “لماذا ندخل الاتفاق على أساس طرح أوروبي والحال انه يمكننا تقديم طرح تونسي؟ هناك تساؤلات في هذا الخصوص ويبدو أن مصلحة تونس وأوروبا لم يلتقيا في بعض النقاط وطالما لا نملك الطرح الحقيقي من الصعب ان نحكم على الوضع”.