تعليممجتمع

سابقة في تونس.. معلّمون دون أجور منذ بداية السنة الدراسيّة

يعاني عدد من المعلّمين المنتدبين ضمن اتّفاقية 5 ديسمبر 2015 الممضاة بين وزارة التربية ونقابة التعليم الأساسي، دفعة سبتمبر 2018، أوضاعا اجتماعيّة ونفسيّة صعبة بسبب عدم صرف أجورهم منذ بداية السنة الدراسيّة الجارية.
 ورغم أنّهم استوفوا جميع الوثائق المطلوبة وحصلوا على المعرّف الوحيد من صندوق التقاعد والحيطة الاجتماعيّة، إلاّ أنّهم لدى اتّصالهم بالمندوبيات الجهوية للتربية الراجعين لها بالنظر تمّ إعلامهم بوجود أخطاء في وثائقهم الشخصيّة وأنّه عليهم إصلاحها حتى يتمّ صرف أجورهم.
 وقد اتّصل بنا عدد من المعنيين وأفادوا أنّهم تحوّلوا مرارا وتكرارا إلى المندوبية الجهوية للتربية بأريانة دون جدوى، مبيّنين أنّ الأخطاء الموجودة في وثائقهم لا يتحمّلون مسؤوليتها وهي أخطاء بسيطة لا يمكن بأيّ حال من الأحوال أن تكون سببا في عدم صرف أجورهم خاصّة ونحن مقبلون على شهر رمضان وما يتطلّبه من مصاريف.
 وتتمثّل الأخطاء وفق تعبيرهم في اختلاف بسيط في الأسماء بين مضمون الولادة وبطاقة التعريف الوطنية من قبيل (ناديه – نادية) و(مروى – مروي) و(أسماء – اسماء / إيناس – ايناس) أو أن يرد اللقب معرّفا بالألف واللام في إحدى الوثائق ودون تعريف في الوثيقة الأخرى. 
 ورغم أنّ عددا من المندوبيات تمكّنت من تجاوز هذا الإشكال وقامت بصرف أجورهم، إلاّ أنّ المندوبية الجهوية للتربية بأريانة واصلت في انتهاج سياسة المماطلة والتسويف متعلّلة في آخر مرّة بأنّ ميزانية الوزارة لا تسمح بصرف أجورهم خلال شهر أفريل وعليهم انتظار شهر ماي وإن لم يتمّ صرف أجورهم في شهر ماي عليهم التوجّه إلى وزارة التربية.
 ووجّه المنتدبون الجدد نداء إلى وزير التربية لتمكينهم من أجورهم في أقرب الآجال على غرار بقية زملائهم، وفي صورة عدم الاستجابة لطلبهم فإنّهم سيدخلون في تحرّكات احتجاجيّة تصل حدّ مقاطعة الدروس دفاعا عن حقوقهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى