أخبارتونس

“فاجعة عمدون”: الدولة لم تتكفّل بالجرحى وتفرض مبالغ مالية طائلة..

يصادف اليوم غرة ديسمبر 2020 ، ذكرى فاجعة عمدون التي شهدتها تونس في مثل هذا اليوم من سنة 2019 ، هي ذكرى أليمة انقلبت فيها ضحكات شباب في عمر الزهور خرجوا في رحلة ترفيهية إلى حزن و ألم ولوعة بعد انقلاب الحافلة السياحية التي كانت تقلهم على مستوى منطقة عين السنونسي بعمدون من ولاية باجة ، مما تسبب في وفاة 31 شاب و شابة واصابة 14 آخرين بجروح..
وبمناسبة الذكرى الأولى لحادث عمدون الأليم نظمت اليوم جمعية تونس للسلامة المرورية ندوة صحفية قدمت فيها تفاصيل جديدة تكشف لاول مرة بخصوص الحادث.

وأكدت الجمعية ، أن وزارة الصحة منعت مصابي و جرحى الحادث من استكمال علاجهم و فرضت عليهم دفع مبالغ مالية طائلة لاستكمال العلاج.

وبينت أن عددا كبيرا من المصابين إلى اليوم يطالبون باستكمال العلاج الا ان امكانياتهم المادية حالت دون ذلك .

من جانبه قال كاتب عام جمعية تونس للسلامة المرورية بلال الونيفي ، أن شركة التأمين لم تقدم أي تعويض لاي عائلة من عائلات الضحايا أو حتى المصابين و أن العروض الصلحية المقدمة مهينة للكرامة على حد تعبيره .

وبين الونيفي أن توصيات لجنة التحقيق البرلمانية و قرارات المجلس الوزاري بقيت حبرا على ورق ..

ونددت الجمعية بما اعتبرته تصريح بعض الأطراف المشبوهة الي روجت الى ان سبب الحادث هو غياب المعايير و مواصفات السلامة في عجلات الحافلة والحال ان تقرير الخبراء يؤكد انها صناعة تونسية .

ودعت جمعية تونس للسلامة المرورية رئيسي الجمهورية و الحكومة إلى الضغط على شركة التأمين لتقديم عروض تحفظ كرامة العائلات و المصابين و إلى اصدار أمر لتمكين المصابين من العلاج ..

وقد أكد عائلات الضحايا والمصابين ضحايا الحادث الأليم ، والذين كانوا حاضين في الندوة الصحفية أنهم لم يتحصلو على أية تعويضات فيما يخص الحادث.

يشار إلى أنه بعد عام من حادث عمدون ، تم انشاء حاجز اسمنتي على طول 400 متر مع وضع إشارات مرورية بموقع الحادث لتفادي وقوع حوادث جديدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى