أخبار السفارات

سفير قطر بتركيا: الدوحة منفتحة أمام أي بادرة صلح مع دول الحصار.. ولا نقبل بالوصاية بتقويض سيادتنا

أكد سالم مبارك آل شافي سفير دولة قطر لدى تركيا، أن أي مبادرة لحل الأزمة الخليجية يجب أن تأخذ بعين الاعتبار أن دولة قطر لا يمكن أن تقبل بتقويض سيادتها ولا أي وصاية أو إملاءات.
 
وقال السفير القطري في حوار مع وكالة أنباء الأناضول التركية، إن “أبواب قطر دوماً مفتوحة أمام أي بادرة صلح حقيقية ترفع الحصار أولاً، وتحترم سيادة الدولة، وتمتنع عن التدخل في شؤونها الداخلية، وتحترم القانون الدولي ومبدأ المساواة بين الدول”.. مشيرا إلى أن دولة قطر “لطالما أكدت، في جميع المناسبات، على أن وحدة دول الخليج محورية في مواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة”.
وأضاف أن قطر “تواجدت في كل المؤتمرات والمحافل الإقليمية والعالمية مشددة على أهمية الدور الدبلوماسي والحوار في الحد من النزاعات وتقريب وجهات النظر”.
واعتبر السفير آل شافي أن “المنطقة الآن بحاجة إلى التماسك والتعاون أكثر من أي وقت مضى، وما حدث أثّر بشكل مباشر على حياة المواطنين ومزق الروابط الاجتماعية للعديد من الأسر، وحرمهم من ممارسة الشعائر الدينية”.. مبينا أن قطر واجهت “حملة ممنهجة” لتهميشها ووصمها بالإرهاب وعزلها، لكن الدبلوماسية القطرية الهادئة الحازمة الواثقة تغلبت على هذه الأفعال المشينة الصغيرة.
 
وأوضح أنه “لاشك أن فرض الحصار في شهر رمضان كان له وقع مباغت، خاصة أنه جاء ممن كنا نعتبرهم جيراناً لنا، إلا أن ذلك كان نتاج محاولات أخرى سبقته، وكانت تلك المحاولات بمثابة إرهاصات وإشارات لما سيحدث فيما بعد”.
 وأشار إلى أن ما حدث سبقته محاولة غزو دولة قطر عام 1996، ثم أزمة عام 2014 عندما سحبت نفس الدول سفراءها من الدوحة.
 
وقال: “ما سبق كان مؤشرات دفعت قطر للتأهب والعمل على تنويع اقتصادها واستثماراتها لمواجهة أي تحرك مقبل، وكنا على بينة من أنهم لا يضمرون لنا الخير، وأن الأمر لن يطول قبل أن يقوموا بخطوة جديدة، وقد أعلنت دول الحصار آنذاك عن بعض الدول الداعمة لها في موقفها، لكن سرعان ما تراجعت تلك الدول باكتشاف زيف الادعاءات والنوايا المبيتة وراءها”.
وأكد السفير آل شافي أنه لا يمكن إسكات صوت الحق وطمس الحقائق.. مشيرا إلى أن “العالم بأكمله يعلم اليوم من هي الدول التي تمول الإرهاب وتدعمه، وتستثمر فيه سواءً في ليبيا أو اليمن أو سوريا أو الصومال أو في غيرها، ناهيك عن محاولات التأليب التي يقومون بها والقرصنة”.
وتابع: “لكن دبلوماسية المبادئ القطرية تغلبت على دبلوماسية الفتن والإرهاب وشراء الذمم، واستمرت دولة قطر في ممارسة ما تؤمن به ومواصلة الانحياز للشعوب وعدم التآمر عليها، والاستثمار في التنمية والنهضة وإحلال السلام”.
واستشهد السفير القطري باختيار دولة قطر من قبل الأمم المتحدة لتأسيس مكتب على أرضها لمكافحة الإرهاب، ما يؤكد موقف الدوحة المناهض للإرهاب ونفي ما تدعيه دول الحصار.. كما استشهد أيضا باتفاق السلام التاريخي الذي تم توقيعه في الدوحة بين /طالبان/ الأفغانية والولايات المتحدة الأمريكية، في فبراير الماضي، بعد جهود حثيثة من قطر لإنهاء هذا الصراع الذي استمر عقودا وأنهك أفغانستان ومزقها وحال دون أي تنمية حقيقية، رغم المحاولات اليائسة لبعض دول الحصار لإفشال هذا الاتفاق وعرقلته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى