أخبارتونسمجتمع

تراجع الاستثمارات الدولية المتدفقة على تونس

تراجعت الاستثمارات الدولية المتدفقة على تونس خلال الثلاثية الاولى من سنة 2020 بنسبة 1ر24 بالمائة بالمقارنة مع نفس الفترة من سنة 2019

وكشفت معطيات تحصلت عليها (وات) من وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي، ان تونس استقطبت خلال الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2020، ما قيمته 7ر461 مليون دينار (م د) مقابل 2ر608 م د، خلال الفترة ذاتها من السنة الفارطة

وبحساب سعر صرف الدينار مقابل الدولار فقد بلغ مجموع الاستثمارات الخارجية المباشرة (7ر461م د) ما يعادل 162 مليون دولار وبالنسبة الى الأورو فقد قدرب بـقيمة 147 مليون أورو

واظهرت المعطيات المتوفرة ان استثمارات الحافظة المالية (الاستثمار في البورصة) مر من 6ر4 م د الى 9ر1 م د بين الثلاثيين الأوليين من 2019 و2020

اما بالنسبة الى الاستثمارات الدولية المباشرة فقد تقلصت بدورها بنسبة 8ر23 بالمائة لتبلغ 8ر459 م د، مع موفى مارس الفارط، مقابل 7ر603 م د ، خلال نفس الفترة من 2019

ويبرز في ما يهم التوزيع القطاعي للاستثمارات الخارجية، ان كل المؤشرات كانت سلبية باستثناء القطاع الفلاحي. وفي هذا الصدد تقلص تدفق الاستثمارات الأجنبية الخارجية في قطاع الطاقة ليبلغ 9ر232 م د مقابل 1ر286 م د

كما تأثر قطاع الصناعات المعملية من الظرفية العالمية بتسجيل تراجع في استقطاب الاستثمار الأجنبي استقر في مستوى 5ر21 بالمائة، لتقدر بقيمة 6ر202 م د مقابل حوالي 258 م د في الثلاثية الأولى من 2019

ولم يشذ قطاع الخدمات عن بقية المجالات الأساسية المستقطبة للاستثمارات الخارجية في تونس، بتقهقر ملحوظ وصل الى مستوى 65 بالمائة اذ لم يستقطب القطاع سوى 4ر20 م د الى موفى مارس 2020 مقابل 59 م د في السنة الماضية

وبالمقابل قفزت الاستثمارات الخارجية المباشرة في القطاع الفلاحي لتمر من 580 ألف دينار في الثلاثي الأول من العام الفارط الى قرابة 4 ملايين دينار من هذا العام

وأكد مصدر في وكالة النهوض بالاسثمار الخارجي لـ(وات)، ان التراجع اللافت لنسق الاستثمارات الدولية المباشرة ليس له أي علاقة بجائحة فيروس كورونا بل يعود الى عدم وضوح الرؤية السياسة من خلال التأخر الهام في تشكيل الحكومة الجديدة

كما فسر هذا التراجع بالفترة التي مرت بها تونس في العام الفارط والتي اتسمت بوفاة الرئيس الباجي قائد السبسي وتعيين رئيس مؤقت علاوة على التركيز على الانتخابات الرئاسية والتشريعية والتذبذب في الأداء الحكومي

واعتبر ان مجمل هذه العوامل جعلت المستثمرين الأجانب يخيرون الانتظار ومعرفة مآل الأوضاع السياسية في تونس مضيفا ان نسق تراجع الاستثمارات الدولية بدا يظهر جليا منذ الثلاثية الأخيرة من عام 2019.

(وات)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى