أخباردوليعربي

الدوحة: حصار قطر تھدید خطیر لحركة عدم الانحیاز..

قالت دولة قطر إن استمرار الحصار المفروض علیھا من قبل دول أعضاء في حركة عدم الانحیاز، یمثل “تھدیدا خطیرا” لوحدة الحركة، وللسلم والأمن الدولیین.
جاء ذلك خلال مشاركة قطر في الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحیاز، الذي عقد عبر الاتصال المرئي، بمقر الأمم المتحدة في نیویورك، الجمعة، بحسب وكالة الأنباء الرسمیة “قنا”.
واعتبر سلطان بن سعد المریخي وزیر الدولة للشؤون الخارجیة القطري، في كلمتھ خلال الاجتماع، أن “الإجراءات الأحادیة والحصار المفروض على قطر من دول أعضاء في حركة عدم الانحیاز (الإمارات والسعودیة ومصر والبحرین)، انتھاك صارخ للقانون الدولي وأكد المریخي أنھ یمثل أیضا “انتھاكا لمیثاق الأمم المتحدة ومبادئ حركة عدم الانحیاز، التي طالما أصدرت القرارات والإعلانات برفض مثل تلك الإجراءات غیر القانونیة”.
ولفت إلى “المخاطر المترتبة على مثل تلك السیاسات (الحصار)، كونھا تشكل تھدیدا خطیرا لوحدة الحركة (عدم الانحیاز)، وللسلم والأمن الدولیین، وحقوق الإنسان”.
وشدد المریخي على أن “وقوف الحركة لمنع مثل ھذه السیاسات لا یخدم فقط مصالح الدول التي تتعرض لإجراءات ظالمة وغیر قانونیة، وإنما یعزز دورھا ومكانتھا على الساحة الدولیة ویخدم مصالح دولھا”.
ومنذ 5 یونیو/ حزیران 2017 ، ً تفرض السعودیة والإمارات والبحرین ومصر حصارا بریًا وجویًا وبحریًا على قطر، بزعم دعمھا للإرھاب وعلاقتھا مع إیران، وھو ما نفتھ الدوحة مرارا واعتبرتھ محاولة للنیل من سیادتھا وقرارھا المستقل

وتؤكد الدوحة أن من الضروري حل الأزمة الخلیجیة بالحوار من دون أي شروط مسبقة، وھو ما تحاول الكویت ومعھا سلطنة عمان بذل جھود وساطة لإتمامھ.

وفي سیاقات أخرى خلال الاجتماع، شدد المریخي على موقف بلاده من القضیة الفلسطینیة القائم على تمتع الشعب الفلسطیني بحقوقھ غیر القابلة للتصرف كما جدد دعم بلاده لكافة الجھود الدولیة للتوصل إلى حل سیاسي للأزمة السوریة وفق بیان “جنیف 1 ،”وبما یضع حداً لمعاناة الشعب السوري ویعزز الأمن والاستقرار في المنطقة
وانعقد الاجتماع الذي تحدث خلالھ المریخي تحت عنوان: “بعد (65 (عاماً من باندونج تظل حركة عدم الانحیاز موحدة وفاعلة للتصدي للتحدیات العالمیة بما في ذلك كوفید- 19”.
وتأسست حركة عدم الانحیاز في العاصمة الیوغسلافیة بلغراد عام 1961 ،بعیدا عن استقطاب معسكري الحرب الباردة آنذاك الولایات المتحدة وروسیا، وتتكون الیوم من 120 عضوا، یمثلون مصالح وأولویات البلدان النامیة في عدة قارات
وتھدف الحركة، بحسب تعریفھا، بشكل رئیسي إلى إقامة تحالف من الدول المستقلة، وإنشاء تیار محاید وغیر منحاز مع السیاسة الدولیة للقوى العظمى في العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى