أخبارتونس

“the Dot ” وجه تونس المضيء في عالم التحول الرقمي

بعد أربع سنوات على تأسيسها، تحتفل ذا دوت (The Dot)، أول مركز للابتكار الرقمي في تونس، بمرحلة جديدة من تطورها، تتسم بالترسيخ والانفتاح واستدامة نموذجها.

وُلدت “ذا دوت” من شراكة غير مسبوقة بين القطاعين العام والخاص، جمعت بين وزارة تكنولوجيات الاتصال، والاتحاد الأوروبي عبر خبرة فرنسا (Expertise France)، والوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ) من خلال الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ تونس)، ومؤسسة تونس للتنمية.
وقد أصبحت اليوم ركيزة محورية جامعة في منظومة ريادة الأعمال والابتكار في تونس.
رؤية جماعية للابتكار
تقوم “ذا دوت” على قناعة راسخة مفادها أن الابتكار لا يصدر عن نخبة محدودة، بل عن قوة جماعية.
ومن خلال ربط المواهب بالمؤسسات والشركاء، يساهم المركز في بلورة حلول مستدامة تخدم الاقتصاد التونسي وتعزز إشعاعه.
وتنعكس هذه المقاربة التعاونية في مختلف المبادرات التي يقودها المركز.
فـ”ذا دوت” ليست مجرد مكان، بل هي مجتمع حيّ يجمع رواد أعمال وباحثين ومبدعين وخبراء ومستثمرين، يعملون معًا لتحويل الأفكار الجريئة إلى مشاريع ملموسة ذات أثر فعلي وقيمة مضافة.
رؤية شاملة للابتكار
تضع “ذا دوت” مبدأ الإدماج (الشمول) في صميم رسالتها.
فهي تعمل على جعل الابتكار في متناول الجميع من خلال تشجيع تنوع الكفاءات وتحقيق المساواة بين الجنسين وتكافؤ الفرص في جميع أنحاء البلاد.
يسعى المركز إلى تعزيز مشاركة النساء في مجالات ريادة الأعمال والمهن الرقمية، ويدعم تطوير المواهب القادمة من المناطق الداخلية.
ومن أبرز برامجه في هذا الإطار Dot Camp+، المخصّص لمرافقة حاملي المشاريع في الجهات، وهو تجسيد لرغبة المركز في فتح فرص الابتكار أمام جميع الفئات، وتمكين جيل جديد من القادة التونسيين، رجالاً ونساءً، من مختلف أنحاء البلاد، ممن يسعون إلى إحداث تأثير مستدام.
هذه المقاربة الشاملة تشكّل أحد الأركان المؤسسة لهوية “ذا دوت”، وهي التي توجه جميع أنشطته الحالية والمستقبلية.
حصيلة وإنجازات: أربع سنوات من الأثر الملموس
منذ سنة 2021، قامت “ذا دوت” بمرافقة أكثر من 500 شركة ناشئة وهيكل دعم لريادة الأعمال (SSOs)، لتصبح محركًا فعّالًا للابتكار التونسي.
يرتكز نموذجها التعاوني على شراكات قوية مع أكثر من 75 منظمة وطنية ودولية، ما يعزّز التنسيق والانسجام داخل المنظومة الاقتصادية.
بفضل برامجها المنفذة مع شركائها:
أكثر من 95 شركة دولية استثمرت في القطاع الرقمي التونسي عبر آليات “ذا دوت”؛
نحو 10 ملايين يورو تم ضخها في الاقتصاد الرقمي المحلي؛
تم خلق أكثر من 600 وظيفة مباشرة وغير مباشرة، تشغل النساء منها 40٪؛
تم تكوين أكثر من 2000 شاب وشابة، بلغت نسبة النساء بينهم 51٪.
تشكل التعددية جزءًا أساسيًا من هوية المركز: فـ35٪ من أعضائه ينحدرون من المناطق الداخلية، ونحو نصف القادة الذين تمت مرافقتهم من النساء، مما يجسد التزام “ذا دوت” الدائم بتمكين ابتكار شامل وعادل.
مرحلة جديدة من الترسّخ والتأثير
في عام 2025، تدخل “ذا دوت” مرحلة جديدة من تطورها، تتميز بتعزيز الحوكمة، وتدعيم آليات قياس الأثر، وضمان استدامة نموذجها الاقتصادي.
وتهدف هذه المرحلة إلى ترسيخ المكاسب وتعزيز قدرة المركز على لعب دور قيادي في تحويل الاقتصاد التونسي.
كما تسعى “ذا دوت” إلى تعزيز دورها كمحفز لمنظومة وطنية أكثر عدلاً وشمولاً، من خلال مواصلة جهودها في الجهات لتعميم الابتكار، وتطوير شراكاتها الدولية لزيادة إشعاع تونس على الساحة العالمية.
وقد انتقلت “ذا دوت” إلى مقر جديد أوسع وأكثر ملاءمة لنمو مجتمعها، مع إدارة جديدة وفريق معزز.
مجتمع موحد من أجل تونس الغد
جمع احتفال “ذا دوت” بالذكرى الرابعة لتأسيسها نحو 500 مشارك، من بينهم مسؤولون كبار في الإدارة التونسية، وسفراء، وممثلون عن مؤسسات دولية، وعدد من الفاعلين الرئيسيين في منظومة الابتكار التونسية.
ويعكس هذا الحضور الواسع قوة العمل الجماعي والتعاون المؤسسي الذي يميز مهمة المركز:
جعل الابتكار رافعة للتنمية المستدامة، العادلة، والجماعية في تونس.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى