تشهد أغلب المدارس الابتدائية بالقيروان خاصة منها المتواجدة بالمناطق الريفية اضطرابات في سير الدروس وحرمان حوالي 12 تلميذ من الدراسة بسبب النقص الفادح في عدد المعلمين والذي تجاوز 600 معلم رغم مرور قرابة الشهرين عن العودة المدرسية وفق تصريح الكاتب العام لاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان،السيد السبوعي لموزاييك.
وأضاف السبوعي أن العودة المدرسية بالجهة كانت فاشلة بسبب تدهور البنية التحتية وغياب الماء الصالح للشرب بأغلب المؤسسات التربوية، منددا بتوقف عدة مشاريع وعدم تكافؤ الفرص بين التلاميذ وخلق أزمة جديدة تتمثل في غياب المدرسين واعتبره أمر خطير حسب تصريحه.
وأشار السبوعي إلى أن هناك اتفاقية بين وزارة التربية والطرف الإجتماعي تتعلق بانتداب المعلمين النواب على ثلاثة دفعات الا أن الوزارة تنكرت الدفعة الأخيرة فقط رغم انها التزمت للدفعتين الأولى والثانية واعتبره تراجعا خطيرا مما خلق أزمة عميقة على المستوى الوطني وأكثر حدة بولاية القيروان نظرا لأنها تضم أكثر نسبة من المعلمين النواب.
كما بيّن الكاتب العام أن المعلمين النواب ملتزمون بقرارات الهيئة القطاعية والمتمثلة في مواصلة مقاطعة الدروس وتنفيذ وقفات احتجاجية.
ويذكر أن عدد المؤسسات التربوية بولاية القيروان يبلغ 390 مؤسسة منها 313 مدرسة ابتدائية و46 مدرسة إعدادية و4 مدارس تقنية و27 معهد ثانوي متوزعين على مختلف المعتمديات وتفتقر عديد المدارس إلى المرافق الحياتية كالماء الصالح للشرب حيث تتزود 139 مدرسة فقط من جملة 313 مدرسة عن طريق الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه و128 مدرسة عن طريق الجمعيات المائية.
أما باقي المدراس تعيش حالة من الإهمال والتهميش وتم احداث بداخلها خزانات أرضية من قبل المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقيروان وجمعيات خيرية أجنبية فحين لا تزال مدارس تتزود عن طريق الصهاريج ضمن مشروع مقاومة الانقطاع المدرسي.