أكدت مصادر متطلعة أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، سوف يؤدي زيارة رسمية إلى تونس تلبية لدعوة من الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي لحضور الدورة 30 للقمة العربية المرتقبة نهاية الشهر الجاري.
وذكرت المصادر،أن الملك سلمان سيأتي إلى تونس على رأس وفد ضخم يضم عشرات رجال الأعمال والسياسيين وأكثر من ألف مرافق من عدة اختصاصات، من بينها وفود إعلامية وثقافية ومالية وأمنية كبيرة.
ومن المقرر أن تبدأ فعاليات هذه الزيارة قبل القمة العربية في دورتها الـ 30 المقرر تنظيمها في تونس يوم الأحد 31 مارس 2019.
وأشارت المصادر إلى أن العاهل السعودي والوفد الكبير المرافق له، قد يمددون إقامتهم في تونس بعد القمة في سياق زيارة خاصة، على غرار ما دأب عليه الملك سلمان في مناسبات سابقة منذ كان أميرا لمدينة الرياض.
وقد تم بالفعل حجز عدة فنادق في الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية لمدة تفوق الأسبوع، لفائدة الوفود السعودية المرافقة للملك سلمان ومستشاريه.
وتبرز أهمية زيارة الملك سلمان إلى تونس بصفته الرئيس المباشر للقمة العربية، وهو ما يعني أنه سيسلم بنفسه الرئاسة إلى نظيره التونسي في الجلسة الافتتاحية للقمة.
وتتزامن زيارة العاهل السعودي والوفد المرافق له إلى تونس مع الفتور الذي تمر به علاقات الرياض بالمملكة المغربية، التي بلغت أوجها قبل أشهر لما دعت العاصمتان سفيريهما للتشاور، في أعقاب بث القناة التلفزية “العربية” تقريرا حول الملف الصحراوي، اتهم المغرب بـ “احتلال الصحراء الغربية بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسباني”، ووصف جبهة البوليساريو التي تتهمها المغرب بالانفصال ومحاولة النيل من وحدته الترابية، خدمة لمشاريع استعمارية بـ ” الممثل الشرعي للشعب الصحراوي”.
وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان زار خلال جولته العربية موفى العام الماضي عددا من الدول المغاربية، بينها تونس والجزائر وموريتانيا ولم يزر المغرب، كما سحبت الرياض في الفترة نفسها المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الإيسسكو” عبد العزيز بن عثمان التويجري، الذي شغل الخطة طوال ربع قرن، في خطوة وصفت بالتصعيد مع الرباط بحكم ما عرف به التويجري من علاقات مميزة بكبار المسؤولين في الرباط.