نشرت البي بي سي، تسجيلات هاتفية تعود لـ 13 و 14 جانفي 2022 دارت بين الرئيس الاسبق زين العابدين بن علي وكلّ من رشيد عمار، كمال اللطيف وطارق بن عمار، وخلال هذه المكالمات تم اعلام بن علي بأن محمد الغنوشي سيتولى الرئاسة بالنيابة بينما رفض بن علي القرار مؤكدا “سأعود بعد ساعات الى تونس”.
في مكالمة أولى يقول طارق بن عمار لبن علي؛ ” هذا بن علي الذي نحبه، رجل الشعب، ما أحلاك، كنا ننتظر، العربية تشكرك وفرانس 24 والعالم معك والشعب معك.” ردد في محاولة لطمأنة الرئيس الذي بدا مضطربا وخائفا.
“ما الذي يحدث يا رضا؟” تساءل بن علي مخاطبا وزير الدفاع رضا غريرة الذي أجابه “سيدي الرئيس يوجد بلاغات من الرئاسة ورئاسة البرلمان ومجلس المستشارين، قالوا أنّ محمد الغنوشي سيكون رئيسا بالنيابة وقتيا”. متعجبا تابع بن علي “يا ولدي سأعود بعد ساعات،” فأجابه غريرة، “مرحبا بك سيد الرئيس”.
لاحقا هاتف بن علي كمال اللطيف، حول العودة الى تونس من عدمها. اللطيف، صحح معلوماته عن “سيطرة الجيش على الشارع” مؤكدا له ان الاوضاع خارج السيطرة ناصحا بن علي بأن لا يعود لأن الجيش في الشارع غير كافي ويوجد انحرافات خطيرة.
لاحقا هاتف بن علي الفريق رشيد عمار ليسأله عن امكانية العودة، فردّ : “احترماتي، لاباس الأمور تحت السيطرة، لكن زيد شويا خير لا تعد الان. “
“ما الذي فعلته للشارع؟ انا خدمته” تساءل بن علي مخاطبا رضا غريرة صبيحة 14 جانفي الذي ردّ “الاوضاع غير جيدة، لا نسيطر على الشارع وننتظر يوما خطيرا، انا أنصحك وهو خيارك، أستطيع حمايتك لكن الوضع في الشارع خطير”.
.