اكدت رئيسة الحكومة، نجلاء بودن، اليوم الجمعة 10 ديسمبر 2021، بسوسة، ان الدورة 35 لايام المؤسسة، تنعقد بعد ان تعرضت الجمهورية الى التهديد واهتزاز اسسها مما دفع رئيس الجمهورية الى اتخاذ تدابير وقائية استثنائية من شانها ان تضع البلاد على درب تصحيح مسارها الديمقراطي وتاسيس ديمقراطية حقيقية وسليمة تستجيب لارادة الشعب وتطلعاته المشروعة.
وأضافت رئيسة الحكومة لدى اشرافها على افتتاح تظاهرة “أيام المؤسسة” التي تلتئم تحت شعار “المؤسسة والجمهورية: شركاء في إعادة البناء”، ان 25 جويلية 2021 مثل حافزا جديدا لدفع الاقتصاد الوطني في هذه الفترة الانتقالية واعادته الى صدارة الأولويات لاسيما بعد تسريع حملات التلقيح واستقرار الوضع الصحي الذي كان نقطة تحول لصالح التعافي الاقتصادي.
وتابعت مبينة ان الصعوبات التي تمر بها تونس على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي واختلال موازنات المالية العمومية، كانت نتيجة عديد التراكمات والاخلالات وغياب نموذج للتنمية الاقتصادية والاجتماعية يتناسب مع احتياجات البلاد.
واستعرضت في هذا الاطار، مختلف أوجه الازمة الاقتصادية والاجتماعية والتي تتجلى خاصة في انخفاض معدل النمو وتفاقم نسبة التداين، التي تضاعفت خلال عشرة سنوات، ما أدى الى تدهور التصنيف السيادي والحد بشكل واضح على قدرة تونس على الحصول على التمويل الخارجي.
كما تطرقت الى الوضع الاجتماعي الهش لاسيما بعد ارتفاع معدل البطالة خاصة لدى فئة الشباب وأصحاب الشهادات العليا والنساء علاوة على تفاقم العجز المائي فعل التغيرات المناخية وتدهور الأوضاع البيئية نتيجة عدم تنفيذ استراتيجيات هيكلية وضعت بالأساس لمقاومة التلوث وتطهير المياه والتصرف في النفايات.
يشار إلى أن الدورة 35 لأيام المؤسسة، والتي تحتضنها سوسة من 9 إلى 11 ديسمبر 2021، تنتظم ببادرة من المعهد العربي لرؤساء المؤسسات بسوسة تحت إشراف رئيس الجمهورية واختارت لها شعار “المؤسسة والجمهورية…شركاء في إعادة البناء”.