أعلنت شركة فيسبوك مساء الإثنين 4 أكتوبر 2021 أنّ العطل الضخم الذي طال موقع التواصل الاجتماعي الأول في العالم وتطبيقات إنستغرام وواتساب ومسنجر التابعة له واستمرّ حوالي سبع ساعات لم يتمكّن خلالها قسم كبير من المستخدمين حول العالم من التواصل عبر هذه المنصّات، ناجم عن “تغيير خاطئ في إعدادات” الخوادم.
وقال عملاق التواصل الاجتماعي في بيان إنّ “الأشخاص والشركات في جميع أنحاء العالم يعتمدون علينا للبقاء على اتّصال ببعضهم البعض”، وفق ما نشرته وكالة فرانس برس.
وأضاف “نتقدّم بالاعتذار لأولئك الذين تأثروا بانقطاع خدمات فيسبوك والمنصّات التابعة له والذين يحتمل أن يكون عددهم قد بلغ، وفقاً لخبراء في مجال الأمن السيبراني، مليارات الأشخاص”.
كما كشفت شركة تقنية عالمية لتحليل الإنترنت عن نشاط قام به موقع فيسبوك صباح أمس، تعتقد أنه أدى إلى العطل الذي ضرب المنصة وتطبيقاتها عالميا.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن دوغ مادوري، مدير تحليل الإنترنت في شركة كنتيك لمراقبة الإنترنت، قوله إن فيسبوك “أجرى تغييرًا على ما يبدو صباح الاثنين في معلومات توجيه الشبكة”.
وأضاف أنّ هذا التغيير أثّر على خوادم نظام أسماء النطاقات الخاصة بالشركة، والتي تعمل كنوع من نظام البحث على الإنترنت.
ويجري ربط أسماء النطاقات مثل Facebook.com بعناوين بروتوكول الإنترنت الرقمية التي تستخدمها المتصفحات وخوادم الواب.
وأشارت رسالة على صفحة موقع فيسبوك إلى وجود عطل في نظام اسم النطاق.
ونظام اسم النطاق هو الذي يسمح للعناوين الإلكترونية بتحويل المستخدمين إلى المواقع التي يرغبون الدخول عليها.
وقال مادوري إن التغيير جعل خوادم نظام أسماء النطاقات على فيسبوك غير متاحة، مما أجبر خدماتها فيسبوك وإنستغرام وواتساب على عدم الاتصال بالإنترنت.
وواجه فيسبوك انقطاعات عالمية سابقًا، بما في ذلك حوادث انقطاع جزئي كبيرة في 14 أفريل 2019 و 14 مارس 2019. ومع ذلك، فإن الحادث الحالي هو أكبر انقطاع في تاريخ عملاق التواصل الاجتماعي، حسب “سكاي نيوز”.