اقر نبيل حجي النائب عن التيار الديمقراطي والكتلة الديمقراطية اليوم الاربعاء 4 اوت 2021 انه من المقتنعين بان ما حدث يوم 25 جويلية المنقضي ليس مطابقا للدستور مستدركا بانه من المقتنعين ايضا بانه لم يبق داخل الدستور من حل او امكانية اصلاح لما وصفها بالجرائم التي اقترفتها النهضة ومن والاها داخل وخارج مجلس نواب الشعب معتبرا ان “كل ذلك اصبح اليوم امرا مقضيا” حاثا رئيس الجمهورية عن الاسراع بوضع خارطة طريق واضحة.
وكتب حجي في تدوينة نشرها على صفحته بموقع فايسبوك ” انا من المقتنعين بان ما تم ليس مطابقا للدستور…..خلافا لكل التونسيين (من المختصين ومن غيرهم) عدا 216 منهم …اقسمت ذات يوم 13 نوفمبر 2019 على ان التزم بأحكام الدستور وعليه لا يمكنني ان اصرح بدستورية ما لا أراه (حسب قراءتي) دستوريا….انا ايضا من المقتنعين بانه لم يبق داخل الدستور حل او امكانية اصلاح للجرائم التي اقترفتها النهضة ومن والاها داخل وخارج مجلس نواب الشعب…كل هذا اصبح اليوم امرا مقضيا.”
واضاف ” الاسئلة الاهم : ماذا عن المستقبل ؟ اية إصلاحات؟ و بأية آليات ؟ وهل يمكن الاصلاح في حيز زمني قصير دون المساس بالحقوق والحريات ؟ ام ستستمر الحالة المجانبة للدستور ؟ …الامال كانت كبيرة يوم 25 جويلية….كل يوم يمر دون توجهات وقرارات واضحة وعملية هو يوم في رصيد من اجرم في حق تونس (النهضة اساسا ومن والاها من لوبيات السياسة والتحيل المالي)…اجزم ان لا سبيل لاصلاح الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية دون القضاء على الفساد السياسي وتصفية رموزه بالقانون وباحكام عادلة.”
وتابع “كل يوم يمر يفل في امال التونسيين في تنقية المناخ السياسي ويستثمره مجرمو التحالف السياسي المالي القذر في اعادة التموقع وتوسيع شبكة الابتزاز والتهديد و الاغراء…للاسف بعد عشرة ايام لم نر بعد بوصلة او قرارات او بوادر اصلاح واضحة…بعد عشرة ايام من مدة يفترض ان تدوم شهرا لم نر خارطة طريق واضحة لمحاسبة من افسد حلم التونسيين وثورتهم ولتكريس بوادر غد افضل سياسيا واقتصاديا واجتماعيا….بعد عشرة ايام، لم نر حتى حكومة او برنامج حكومة.”
وواصل حجي مخاطبا رئيس الجمهورية: “سيدي الرئيس، لا تتسرع ولكن اسرع… بالله عليك اسرع…سيدي الرئيس، الزمن يلعب ضدك…سيدي الرئيس، هل فعلت ما فعلت دون ان تعد ما ستفعل بعد ذلك ؟ سيدي الرئيس هي فرصتك لاصلاح ديمقراطي اغتالوه لعشر سنين مرت…سيدي الرئيس، هي فرصة أخيرة.. بل امل اخير للتونسيين ..لن يرضوا ان تخطئه…ان اخطأته سيكون حتفك السياسي .. سيكون انتصارا للمافيا … و قبرا لاي اصلاح في تونس لأجيال عدة…سيدي الرئيس، أراك مترددا .. أراك مرتبكا … سيدي الرئيس، أود ان اساندك بأعلى صوتي… أود أن أحارب معك، طمئنا فقط، ماذا انت فاعل بنا وبتونس ؟ لست ممن يكتفي بالنوايا الصادقة او الايمان المسلم … حتى الايمان، هو ما وقر في القلب … و صدقه العمل….انبئنا بماذا انت فاعل بتونس … لنكون معك … او نمون عليك”.