اجتمع ممثلو الصحافة التونسية ومختلف المنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية في مقر منظمة “التمكين للتنمية” صباح يوم 13 أفريل لحضور حفل إطلاق مشروع “ريادة الأعمال لمشاركة وإدماج الشباب في تونس” بدعوة من نبيل غــلاب، رئيس منظمة “التمكين للتنمية” والسيدة آنيكا سافيل، الرئيسة التنفيذيـة لصندوق الأمم المتحدة للديمقراطية. أطلقت المنظمة الغير حكومية الفتيّة “التمكين للتنمية” هذا المشروع الأول من نوعـه الذي يهدف الى تعزيز حس المواطنة من خلال تمكين الشباب اقتصاديا ومكافحة مظاهر الفقر والتهميش وذلك بدعم من صندوق الأمم المتحدة للديمقراطية، يقدر بحوالي ـنصف مليون ينار تونسي، إيمانا من هذه الجهة المانحة بأهمية هذا المشروع وبعده التجديدي. وقامت السيدة آنيكا سافيل المديرة التنفيذيـة لصندوق الأمم المتحدة للديمقراطية بتقديم الدعم الكامل لهذا المشروع من خلال تسجيل بالصوت والصورة من نيويورك، تم بثه خلال المؤتمر الصحفي. وللتذكير فإن صندوق الأمم المتحدة للديمقراطية يسعى الى دعم تعزيز الديمقراطية من خلال تقديم الدعم المادي لمنظمات المجتمع المدني في مختلف البلدان. وتعمل منظمة “التمكين للتنمية”، على ترغيب الشباب المهمش في ريادة الأعمال والتشجيع على المبادرة الخاصة من خلال تقديم التكوين اللازم والإحاطة والمرافقة في إعداد المشاريع والمساعدة على بعثها. مشروع مبتكر ومحفّـز لآمال الشباب من ولايـات الشمال الغربي سيقوم مشروع “ريادة الأعمـال لمشاركة وإدماج الشبـاب في تونس” باختيـار 1200 شاب تـونسي من ولايـات باجة وسليـانـة وجندوبة والكاف (بمعدل 300 شاب من كل ولايـة). سيتلقى هؤلاء الشباب الذين تم اختيارهم تدريبـا من قبل خبراء متخصصين في المهارات غير الفنية وإدارة المشاريع والتمكين الاقتصادي والديمقراطية التشاركية. وفي نهاية التدريب، سيتلقى أفضل 200 شاب تونسي تدريبا فنيا إضافيا في مبادئ تربيـة الماشية يقدمه مدربون معتمدون في هذا المجال، ليقع تمويل مشاريع صغرى في مجال تربية الابقار موجهة لهم من طرف مؤسسة “الزيتونة تمكين”، الشريك الاقتصادي للمنظمة الغير حكومية “التمكين للتنمية” في هذا المشروع. ولا تقوم “الزيتونة تمكين” بتوفير تمويل عدد من الأبقار المؤصلة بالإضافة الى مكونات صغيرة أخرى فقط بل تضمن أيضا لهؤلاء الشباب سوقا لضمان ترويج منتجاتهم. وتضم قائمة الشركاء المساهمين في هذا المشروع مركز التوجيه وإعادة التأهيل المهني (CORP) الذي أسس ببادرة من الغرفة التونسية الألمانية للصناعة والتجارة مجموعة دليس القابضة. سيكون لهذا المشروع تأثيرا لافتا على شباب ولايات الشمال الغربي يسعى هذا المشروع الى تحقيق التمكين الاقتصادي لشريحة من الشباب التونسي المهمش قصد ضمان الحد الأدنى من مقومات الكرامة الإنسانية وهوما من شأنه أن يعزز حس المواطنة لديهم ويشجعهم على الانخراط في الحياة السياسية في المناطق التي ينتمون اليها والمشاركة الفعالة في المواعيد الانتخابية المقبلة وعلى رأسها الانتخابات البلدية الأولى بعد ثورة 2011 والمزمع إنجازها أواخر السنة الحالية 2017. ويؤمن القائمون على هذا المشروع أن تمكين هؤلاء الشباب اقتصاديا سيمنحهم أملا أكبر في المستقبل وسيعزز ثقتهم في وطنهم وارتباطهم به وبالتالي سيصرفهم عن آفات الجريمة والإرهاب التي يغذيها الفقر والتهميش. وستقوم لجنة تسيير متكونة من قيادات شابّة يتم اختيارهم من الشباب المحلي المشارك في البرنامج، بتسيير وتنظيم لقاءات حوارية ومؤتمرات و ومضات إعلامية بهدف نشر قيم الديمقراطية التشاركية والتشجيع على المشاركة في المواعيد الانتخابية . ويرمي صندوق الأمم المتحدة للديمقراطية من خلال هذا المشروع الرائد إلى اعتماد هذه التجربة وإعادة انتاجها في مناطق أخرى وخصوصا منطقة الشرق الأوسط وشمـال إفريقيـا .
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق
-
اليوم.. الاعلان عن النتائج الاولية للانتخابات التشريعية9 أكتوبر، 2019