عادت جمعية “بر الامان” المختصة في البحث والاعلام وتقييم السياسات العامة اليوم الاثنين 24 ماي 2021 على الوثيقة التي نشرها موقع “ميدل است اي ” يوم امس والتي زعم انها تتضمن مخطط تفعيل الفصل 80 من الدستور وارساء دكتاتورية دستورية في تونس وقال انها مسربة عن مكتب مديرة الديوان الرئاسي نادية عكاشة.
واكدت الجمعية على موقعها الرسمي ان هدفها تتبع مصدر الوثيقة التي نشرها الموقع البريطاني وليس توجيه الاتهام الى هذا الطرف او ذاك.
وابرزت انه تم نشر الوثيقة المصاحبة للمقال على حساب القيادة compte drive التابع لمحمود بنق الصحفي بالموقع المذكور ولاحظت انه تبين بعد تنزيل الوثيقة وتحليل البيانات الوصفية المتعلقة به انه تمت صياغة الوثيقة على مستند “وورد” وان ناشرها هو Beta methods B(m).
واكدت ان البيانات المتعلقة بشركة “Beta methods B(m) تشير الى انها شركة هندسة مالية واستشارات والى انها أُنشئت من قبل اخصائيين من ذوي الخبرة العالمية مضيفة ان بيانات السجل التجاري تؤكد ان عنوان احداث الشركة هو برج بكوش من ولاية اريانة.
واستدركت بانه بالبحث على موقع “غوغل” تبين ان للشركة عنوانا بمنطقة البحيرة بالمكتب عدد “د 32” دار مغربية 1053 البحيرة تونس .
واضافت انه بعد التعرف على صفحة الشركة بموقع فايسبوك امكنها التعرف على اسم النطاق المتعلق بممثلها القانوني مؤكدة ان اسم النطاق مسجل باسم وليد بلطي .
وكشفت الجمعية انه بالبحث عن هوية هذا الشخص على موقع “لينكداين” تم العثور على صورة تذكر بقاعة الندوات الصحفية بقصر الحكومة بالقصبة لافتة الى انه بمزيد البحث تبين ان وليد بلطي كان مستشارا بوزارة الشباب والرياضة في عهد حكومة الترويكا وتحديدا لما تولي طارق ذياب مسؤولية الوزارة .
وابرزت انه تمت اقالة المذكور من مجلس ادارة شركة التنمية الرياضية (البرومسبور) يوم 13 ماي من سنة 2015 بقرار من وزير الرياضة ماهر بن ضياء.
واوضحت انه رغم عدم توفر معلومات كثيرة عن وليد بلطي على موقع فايسبوك فان ظهوره في فيديو لحوار ادلى به لاذاعة “كاب اف ام 6” يؤكد انه ممثل لشركة الرهان الرياضي www.bountou1x2.com .
واشارت الجمعية الى ان التنصيصات القانونية للشركة تبين ان من ضمن مكاتب الاستشارة المعتمدة من قبلها يوجد مكتب الاستشارة المختص في الهندسة المالية والاستشارة Beta Methods سالف الذكر.
واكدت ان علاقة اخرى تجمع بين شركة الرهان الرياضي وشركة الهندسة المالية تتمثل في اشتراكهما في نفس العنوان بمنطقة البحيرة .واضافت انه كان لوليد بلطي ظهور اعلامي اخر سنة 2018 من خلال ما نشره على موقع قناة “ام تونيزيا ” التي كانت في ما مضى قناة “المتوسط” وانه دافع من خلاله عن نشاط شركة الرهان الرياضي التي يمثلها ومساهمتها في تنمية الرياضة والاندية في رد على ما يبدو على شركة التنمية الرياضية وممثلها القانوني خلافا لتصريحات الرئيس المدير العام لشركة النهوض بالرياضة التي كان وليد بلطي ينتمي لمجلس ادارتها قبل سنوات قليلة.
وافادت الجمعية انه باتصالها بالشخص المعني اكد عدم علمه بالاسباب التي جعلت اسم شركته يظهر ضمن البيانات الوصفية المتعلقة بالوثيقة .
وشددت الجمعية على انها لا تتهم وليد بلطي بالتورط في تسريب الوثيقة ولا شركة Beta Methods لافتة الى انه ليس الوحيد الذي ينتمي الى هذه الشركة والى انه تسنى للجمعية الكشف عن اسمين اخرين هما السيدة الصالحي والسيد عبد الحميد .
واكدت ان عملية البحث ضمن الاشخاص قادتها الى ان الشخص الاخير (السيد عبد الحميد ) يمثل شخصية الربط بين الشركة الاولى التابعة لوليد بلطي والشركة الثانية التي قالت ان تسميتها تشبه الاولى وخاصة تواجدها بنفس العنوان مشيرة الى ان هذه الشركة اسمها Beta-systemes.
واضافت انه بسؤال وليد بلطي اكد ان تلك الشركة اختارت نفس العنوان مضيفة ان بيانات السجل التجاري لا تظهر علاقة مع الشركة الاولى.