أفاد وزير الصحة فوزي مهدي اليوم الجمعة أن الهياكل الصحية تسجل حاليا، توافد المرضى المصابين بكوفيد- 19 على أقسام الأكسيجين وأقسام الانعاش بالمستشفيات، وهو ما ينذر بخطورة الانتقال إلى مرحلة ثالثة أو موجة ثالثة مؤكدا ضرورة الإقبال على التلقيح الذي يظل الحل الوحيد لحماية المواطنين من الجائحة وخطورتها ولتفادي تأزم الوضع الوبائي في البلاد.
ولفت فوزي مهدي خلال موكب تسلم مساعدات من الاتحاد الاوروبي لفائدة برنامج ” الصحة عزيزة ” بقيمة 13 مليون أورو اليوم بالمستودع المركزي لوزارة الصحة بباردو إلى أن الارتفاع ناجم في جزء منه عن الاصابات بالسلالات الجديدة وأساسا البريطانية وفي كل مرة يتم اكتشاف ارتفاع في عدد الحالات يتم عزل المنطقة لحصر الفيروس وتفادي انتشاره في مناطق أخرى خاصة في مناطق مكتظة كما في تونس الكبرى التي يصعب فيها عزل المناطق.
وأضاف قائلا “إذا ما انخرط الجميع في الالتزام بتطبيق الاجراءات الوقائية وبالتلقيح في أسرع وقت وأساسا لكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، فإن ذلك من شأنه أن يساهم في تحقيق أهداف التلقيح ولا سيما في الحد من الحالات الخطيرة والوفيات”.
وأفاد الوزير أن الهياكل الصحية عادت إلى القيام بتتبع الاتصالات المباشرة لكل حالة ثبت إصابتها بكوفيد 19والقيام بالتحليل لهم مذكرا بضرورة الالتزام بالاجراءات الوقائية والمحافظة على الالتزام بالبروتكولات الصحية والحرص على تسجيل كبار السن أكثر من 75 سنة والمصابين بأمراض مزمنة بمنظومة التسجيل للتلقيح ضد كوفيد 19.
وأشار وزير الصحة الى وجود اقبال من قبل المسنين المسجلين على منظومة التلقيح، مضيفا أن الوزارة بالتعاون مع السلطات المحلية وهياكل المجتمع المدني والتضامن الاجتماعي تولت الاتصال بكبار السن لتسجيلهم في أقرب وقت والتعرف عليهم لتخصيص التلاقيح اللازمة لهم ومواصلة حملة التلقيح وفق استراتيجية واضحة.