سمير بن عمر: الفساد ينخر القطب التنموي بقفصة..والهرسلة تطال المبلّغين!
كشف المحامي سمير بن عمر، اليوم الأربعاء 26 ديسمبر 2018، عن وجود ملفات فساد كبيرة بالقطب التنموي بقفصة تخصّ الصفقات العمومية وعروض طلب مخالفة لكراس الشروط قيمتها بالمليارات، “بطلها” الرئيس المدير العالم للقطب.
وأوضح سمير بن عمر، على هامش ندوة صحفية عقدتها المنظمة التونسية للتنمية، بالعاصمة، أنّ تقرير دائرة المحاسبات أشار لوجود فساد مالي واداراي ينخر القطب التنموي بقفصة، فضلا عن تجاوزات بالجملة تتعلّق بالتصرّف في الموارد البشرية والانتدابات واسناد خطط وظيفية ومنح دون وجه حق.
وأكد سمير بن عمر أنّ ،منوبه، رئيس الفرع الجهوي للمنظمة التونسية للتنمية بقفصة، عبد الرؤوف خلف الله، أثار ملف فساد مرتبط بالقطب التنموي بقفصة، لدى القضاء، غير أنّ الاجراءات وقع تعطيل مسارها بعد فتح بحث تحقيقي في الموضوع، اذ تمّ في البداية الافراج عن المورطين، رغم عدم وجود قرائن البراءة، واثره يتراجع حاكم التحقييق عن اصدار بطاقات الايداع بالسجن في حقّهم بل ويخرج في اجازة مرضية، ومنه يبقى الملف ساكن في أدرارج ورفوف قاضي التحقيق ولم يتقدم قيد أنملة، على حدّ قوله.
وبيّن بن عمر أنّ منوبه عبد الرؤوف خلف الله ونتيجة لملفات الفساد التي أثارها تعرّض الى التنكيل والى حملة ممنهجة من قبل أباطرة الفساد ابتدأت بالتضييق على مصالحه عبر تجميد عقود ورخص شركته، لتصل الى حدّ التهديد بالتصفية الجسدية وتعرّضه لمحاولة قتل في مناسبتين.
وقال بن عمر انّ كل الشكايات اللي تقدم بها منوبه ضد رئيس القطب التنموي بقفصة في الفساد،و ضد أحد المسؤولين الأميننين في الرشوة، وشكاية في محاولة القتل، وقع تعطيلها ولم يتم النظر فيها، في المقابل فانّ الشخص المورط في ملفات الفساد وبمجرد ان يتم ايداع شكاية تتحرك الأجهزة الأمنية والقضائية ويتم ايقاف عبد الرؤوف خلف الله وايداعه السجن.
هذا وقد ذكر بن عمر أنّ الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لم توفر لمنوبه صفة مبلّغ، رغم قيامه بايداع مطلب في الغرض يعنى بحماية المبلغين عن الفساد.
الفساد في الكل المجالات ما شي في بالنا بش نظفو بعد الثورة ياخي الحرة خانها ذراعها