أعلنت الجامعة العامة للصحة، امس خلال وقفة احتجاجية أمام وزارة الصحة، عن الدخول في اضراب مفتوح لاعوان الصحة بكافة المؤسسات الصحية بالبلاد انطلاقا من اليوم الثلاثاء وايقاف جميع الخدمات باستثناء الحالات الاستعجالية، حسب ما أفاد به الكاتب العام للجامعة، عثمان الجلولي.
وأكد الجلولي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، دخول أعضاء المكتب التنفيذي للجامعة في اعتصام مفتوح بمقر الوزارة، وذلك للتنديد بالتصريحات الاخيرة للوزيرة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالوظيفة العمومية، حسناء بن سليمان.
وكانت الوزيرة المكلفة، قد اكدت، في جلسة استماع عقدتها لجنة تنظيم الإدارة وشؤون القوات الحاملة للسلاح بمجلس نواب الشعب يوم 3 فيفري 2020، حول مآل مشروع القانون عدد 2013-24 المتعلق بالخصوصية القطاعية والمتمثل في سحب الفصل 2 من قانون الوظيفة العمومية على كافة أسلاك مهنيي الصحة، « أن المشروع من شانه ان يساهم في تفكيك وحدة الوظيفة العمومية عبر تعدد الأسلاك ».
وشدّدت على أن الهدف من إحداث سلك إداري خصوصي يجب أن يكون مبنيا على النجاعة والارتقاء بمردودية العمل الإداري وليس على تحقيق مطالب مادية ».
وندّد الجلولي بما جاء في تصريحات الوزيرة، مستنكرا تراجعها على ماتم الاتفاق بشانه في اللجنة العليا للتفاوض 5 زائد 5 بين الحكومة واتحاد الشغل التي انطلقت يوم الخميس 4 فيفري الجاري وتوجت يوم السبت 6 فيفري 2020 بتوقيع اتفاق سيمكن من تفعيل اتفاقيات قطاعية عالقة في الوظيفة العمومية.
وقال إنه « لا مجال للتراجع ولمزيد من الصبر على مطالبنا المهنية والاتفاقيات الممضاة والمعطلة » مؤكدا على ضرورة إضفاء صفة الخصوصية وسحبها على مختلف أسلاك أعوان الصحة بما في ذلك التقنيين والاداريين العاملين في قطاع الصحة وسن قانون أساسي ينظم القطاع ».
من جهتها، بيّنت الكاتبة العامة المساعدة للجامعة العامة للصحة، آمال الادارسة، أن الوقفة، التي جاءت تحت شعار « طبق الاتفاقيات » تندد كذلك بوضع المنظومة الصحية المهترئة وتدهور خدماتها.
وبيّنت أن الاعتراف بخصوصية مختلف أسلاك أعوان الصحة هو أول الطريق لسن قانون أساسي يضمن جميع حقوقهم المهنية.
من ناحيته، قال كاتب عام النقابة الاساسية لمعهد الهادي الرايس لامراض العيون، منير دخلي، « إننا نطالب اليوم من خلال هذه الوقفة الاحتجاجية بالاصافة الى سحب الفصل 2 من قانون الوظيفة العمومية، تفعيل منحة الجوائح والاوبئة وسن قانون أساسي لاعوان الصحة وحفظ كرامة عون الصحة ».