دعا مدير إدارة الشرق الأوسط واسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي جهاد ازعور إلى إطلاق حوار وطني في تونس باعتباره الإطار الأمثل لإنعاش الاقتصاد التونسي.
وأكد جهاد أزعور في حوار مع وكالة تونس إفريقيا للأنباء، “وات”، عن بعد، أنّ “الصندوق لا يزال ملتزما بتوفير الدعم الكافي لتونس ومواكبتها للمضي قدما في إصلاحاتها، وان الأمر موكول للتونسيين للقيام بهذه الإصلاحات”.
وبخصوص برنامج تمويل محتمل لتونس، أفاد بأن المؤسسة المالية لم تتلق أي طلب رسمي من تونس إلى حد الآن، مؤكدا أنّ الصندوق يبقى “إلى جانب تونس لمساعدتها على دعم استقرارها الاقتصادي”.
2.5 %
وتابع أن فريق خبراء الصندوق يؤكدون على اهمية إعطاء الأولوية للإنفاق ذي العلاقة بالحماية الاجتماعية، الذي يظل ضعيفا نسبيا في تونس، باعتبار انه لا يمثل سوى 2.5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، مضيفا أن تعزيز الإنفاق الاجتماعي يتيح، ايضا، تحقيق النمو الذي شهد انخفاضا تاريخيا في البلاد، ملاحظا أن تونس، لم تعرف منذ الاستقلال هذا النمو السلبي مثل الذي سجلته سنة 2020.
اصلاحات
واشار الى أنه يتعين، اليوم، إنعاش الاقتصاد التونسي، وهو ما يستدعي بالضرورة القيام ببعض الإصلاحات، على غرار إعادة تأهيل المؤسسات العمومية التي تحتاج أن تكون أكثر ديناميكية و نجاعة حتى تكون قادرة على الرفع من إنتاجية الاقتصاد.
واضاف أنه يجب ان يجري دفع الاقتصاد وتنفيذ الإصلاحات عبر حوار وطني، يكون بمثابة العقد الاجتماعي الذي يجمع كل القوى الحية، على غرار الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والمجتمع المدني والشباب وخبراء الاقتصاد… ومن الضروري أن يصادق أغلب الفاعلين على خطة الإنعاش الاقتصادي المنبثقة عن هذا الحوار.