أعلن الحزب الشيوعي السوداني، الأربعاء، عدم اعتزامه المشاركة في الحكومة المقبلة المقررة إعلانها الخميس، ولا بقية مؤسسات الحكم خلال الفترة الانتقالية، بما فيها المجلس التشريعي.
وقال السكرتير العام للحزب، محمد مختار الخطيب، خلال مؤتمر في العاصمة الخرطوم، إن “تغيير الوزراء لن يغير في الأمر شيئا ما لم نغير السياسات التي تمضي فيها الحكومة، حزبنا لن يشارك في الحكومة ولا مؤسسات الحكم، بما في ذلك المجلس التشريعي”، وفق مراسل الأناضول.
وأضاف أن “الوثيقة الدستورية منحت العساكر تلك القوة (لم يوضحها)، وهذه ليست حكومة مدنية، ولن نشارك فيها”.
واتهم الخطيب حكومة الفترة الانتقالية، برئاسة عبد الله حمدوك، بالارتهان للخارج وانتهاج سياسات النظام السابق (عمر البشير 1989: 2019)، واستخدام العنف المفرط والوقوف ضد الحريات.
وتابع الخطيب: “ما دامت الحكومة تمضي على نفس سياسات النظام البائد التي قادت للثورة، ستكون النتائج نفسها بتكرر الأزمات التي نعيشها حاليا، وسيقع صراع بينهم، كما حدث في الأيام الأخيرة للنظام السابق”.
وسبق وأن أعلن الحزب الشيوعي، في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، انسحابه من “قوى إعلان الحرية والتغيير” (الائتلاف الحاكم).
ويعد الحزب من أعرق الأحزاب السياسية في السودان، وكان ضمن قوى الإجماع الوطني، التي وقعت “إعلان الحرية والتغيير”، في يناير/ كانون الثاني 2019، بجانب “تجمع المهنيين السودانيين”، وقوى “نداء السودان” و”التجمع الاتحادي المعارض”.