أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الجمعة أنّه سيتعيّن على المسافرين الوافدين إلى كندا قضاء فترة حجر صحّي في الفنادق على نفقتهم الخاصّة، وأنّه سيتوجّب على شركات الطيران الكنديّة تعليق رحلاتها الجوّية إلى بلدان أميركا الجنوبيّة، في تشديد للإجراءات الهادفة إلى إبطاء انتشار كوفيد-19.
وقال ترودو في مؤتمر صحافي إنّ على الوافدين دفع كلفة حجر صحّي في الفنادق لمدّة تصل إلى ثلاثة أيّام تحت مراقبة صارمة.
وستعمل أوتاوا أيضًا على تكثيف الفحوص، في وقت وافقت شركات الطيران الكنديّة على إلغاء الرحلات الجوّية إلى وجهات مثل المكسيك والكاريبي حتى نهاية نيسان/أبريل.
وحذّر ترودو “الآن ليس الوقت المناسب للسفر”.
تأتي الإجراءات الجديدة مع تزايد شعور مسؤولي الصحّة العامّة بالقلق حيال انتشار طفرات جديدة من كوفيد-19 سريعة الانتشار، إضافة إلى ازدياد عدد الكنديّين الذين يقضون إجازات خارج البلاد هذا الشتاء.
ويحضّ ترودو منذ أسابيع مواطنيه على إلغاء خطط السفر، محذّرًا من أنّ هناك إجراءات في الأفق.
واعتبارًا من الأسبوع المقبل، سيتمّ توجيه جميع الرحلات الوافدة إلى كندا للهبوط في واحد من أربعة مطارات فقط في مونتريال وتورنتو وكالغاري وفانكوفر.
والى جانب فحص “بي سي آر” المطلوب قبل الصعود إلى الطائرة، سيتمّ “في أقرب وقت ممكن في الأسابيع المقبلة” اخضاع المسافرين لفحص إلزامي عند الوصول.
وسيتعيّن عليهم انتظار هذه النتائج في فنادق محدّدة لمدّة تصل إلى ثلاثة أيّام وعلى نفقتهم الخاصّة التي قدّر ترودو أنّها ستصل إلى ألفي دولار كندي.
وقال ترودو إنّه إذا جاء اختبار أحدهم سلبيًا، فسيُسمح له بإكمال الحجر الصحّي في المنزل “تحت مراقبة أكبر”، بينما سيُنقل مَن جاءت نتائجهم إيجابيّة إلى منشأة الحجر الصحّي الحكوميّة.
في غضون ذلك، التزمت شركات طيران “اير كندا” و”وِسْت جيت” و”صنوينغ” و”اير ترانسات” تعليق رحلاتها إلى جميع الوجهات في الكاريبي والمكسيك اعتبارًا من الأحد.
أغلقت كندا في آذار/مارس الماضي حدودها أمام معظم المسافرين غير الأساسيّين وطالبت الوافدين بالتزام حجر صحّي لمدّة 14 يومًا، لكنّ الكثير من حكّام المقاطعات طالبوا الحكومة الفدراليّة بإجراءات أكثر صرامة بعد ارتفاع عدد الإصابات.
وسجّلت كندا حتّى اليوم أكثر من 769 ألف إصابة بفيروس كورونا و19 ألف وفاة.
فرانس24