بقلم: رحاب حمزي
حذّرت هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي من ”سعي حركة النهضة وضع يدها على الوثائق الموجودة في الغرفة السوداء بوزارة الداخلية”.
وأكّدت أنّ عديد الامنيين التابعين للادارة العامة للمصالح المختصة يتعرضون الى التهديد والاغراء والابتزاز للتخلي على تلك الوثائق.
واعربت الهيئة عن تخوفها من ان تكون كلمة رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي خلال الندوة السنوية للحركة رسالة مشفرة للسيطرة على تلك الوثائق على حد تعبيرها.
واضافت هيئة الدفاع أن الملف الذي تم تقديمه للقضاء العسكري يتضمن ”معطيات حول تجسس على صحفيين وامنيين وعسكريين من جنرالات وعمداء وآمري الثكنات وقاعة العمليات العسكرية وقضاة ومحامين ووزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي وحتى بعض الفنانين في غرف نومهم، وكلها موجودة في وثائق ملف مصطفى خذر وهي معطيات خطيرة مقدمة في الملف المطروح امام القضاء العسكري”
وفي هذا السياق، قالت إيمان قزارة عضو هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، إن حركة النهضة تجسست على وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي، بالإضافة إلى آمري الأكاديميات العسكرية، وقاعة العمليات العسكرية للجيش التونسي، كما قامت بالتواصل مع جهاز المخابرات الإيطالية، وتبادل المعلومات مع تنظيم الإخوان المسلمين بمصر، بحسب تعبيرها.
وأشارت إيمان قزارة، خلال نقطة إعلامية حول “حركة النهضة ومحاولات وضع اليد على وثائق الغرفة السوداء” انعقدت اليوم السبت، بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، إلى أن الجهاز السري لحركة النهضة الذي يضم مصطفى خذر، كان يعد تقارير، ويقوم بإرسالها إلى تنظيم الإخوان المسلمين المصري الذي حل عدد من المنتمين إليه بتونس لخوض “دورات تكوينية في التجسس وصنع المتفجرات”.
وبينت في هذه الصدد أن ملف مصطفى خذر تضمن وثائق حول دورات تكوينية في “فنون القتال عبر الدراجة النارية”، وهو ما يؤشر إلى طريقة اغتيال الشهيدين من قبل أشخاص كانوا يمتطون دراجات نارية، وفق قولها.
