اكد النائب حسونة الناصفي رئيس كتلة الاصلاح اليوم الخميس 30 جويلية 2020 وجود ضغوطات وتهديدات وممارسات وصفها بغير الاخلاقية قال انها متواصلة الى اليوم بغاية دفع النواب الى التغيّب عن الجلسة العامة لنهار اليوم وعدم التصويت على لائحة سحب الثقة من الغنوشي.
واتهم الناصفي في مداخلة له على اذاعة “اكسبراس اف ام “حركة النهضة بالضغط على النواب ومستشارين لرئيس البرلمان قال انهم “تدخلوا وتجاوزوا صلاحياتهم ومارسوا ضغوطات” وصفها بغير العادية للحفاظ على أماكنهم والامتيازات التي يتحصلون عليها مؤكدا ان قيادات مركزية من حركة النهضة اتصلت بدورها بنواب من مختلف الكتل لغاية التأثير عليهم بكل الطرق حتى يتخلفوا عن جلسة اليوم ولا يصوتوا على سحب الثقة من الغنوشي.
وتوعّد الناصفي بالكشف عن هؤلاء بالأسماء مهما كانت نتيجة التصويت خلال جلسة اليوم ومهما كانت مواقعهم مشددا على انه لن يسمح بوجود مثل هذه الممارسات التي وصفها بغير الاخلاقية معتبرا انها لا ترتقي الى مستوى من يدعي أنه ديمقراطي او يسعى لتكريس الممارسة الديمقراطية.
وأعرب عن اعتقاده بأن الاغلبية المطلوبة لسحب الثقة من الغنوشي متوفرة منطقيا معربا عن أمله في الا يتأثر النواب بالضغوطات التي مُورست عليهم والا يتخلفوا عن جلسة اليوم مؤكدا انه مهما كانت النتيجة فان القادم سيكون افضل.
واضاف ان الاغلبية الساحقة من النواب مقتنعة بأن راشد الغنوشي أساء ادارة البرلمان وان رئاسته في حاجة الى تغيير مشددا على ان طريقة التسيير من الاسباب الاساسية التي أوصلت الى الاجواء المشحونة التي يعيشها المجلس منذ نوفمبر 2019 في غياب أي محاولة توافقية او صلحية لافتا ايضا الى طغيان الانتماء الحزبي في البرلمان مشبها اياه بالمقر المركزي لحركة النهضة والى حالة التشنج في علاقة المجلس بمحيطه على غرار السلطة التنفيذية من رئاسة الحكومة ورئيس الجمهورية والكتل والاحزاب مشيرا الى الخروقات التي وصفها بالجسيمة على مستوى تسيير دواليب المجلس في كل هياكله والى التدخل “غير المنطقي” لرئاسة البرلمان على مستوى السياسة الخارجية .