أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج على الحل السياسي للأزمة الليبية وسط حشود عسكرية بمدينة سرت، في الوقت الذي طالبت فيه قبائل ليبية برفع قضايا دولية ضد التدخل المصري في ليبيا.
واستقبل أردوغان السبت السراج بإسطنبول، وناقشا متابعة تنفيذ مذكرتي التفاهم الموقعة بين الجانبين في نوفمبر الماضي بشأن التعاون الأمني، وتحديد مجالات الصلاحية البحرية في البحر المتوسط، كما شدد الطرفان على الحل السياسي في إطار قرارات الأمم المتحدة ومقررات مؤتمر برلين.
وتناولت محادثات أردوغان والسراج ملف التعاون الاقتصادي وعودة الشركات التركية لاستكمال أعمالها المتوقفة في ليبيا، بالإضافة إلى آليات التعاون في مجال الاستثمار. كما تطرقا إلى الجهود المبذولة لمواجهة جائحة كورونا، واستمرار التنسيق بين البلدين في التعامل مع تداعيات هذه الجائحة.
وكان المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق الوطني محمد قنونو قد صرح بأن قواته تتقدم باتجاه الشرق -حيث تتمركز قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر- وأنها ترابط على مشارف مدينة سرت بانتظار التعليمات للبدء في عملية “دروب النصر” العسكرية، كما قال إن حكومة الوفاق هي من تحدد الخطوط الحمراء.
وفي السياق ذاته، قالت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) إن لديها أدلة متزايدة على أن روسيا تواصل من خلال مجموعة فاغنر نشر معدات عسكرية في ليبيا.
وأوضحت أفريكوم في بيان أن الصور الجوية تظهر قوات ومعدات فاغنر في الخطوط الأمامية بسرت، مشيرة إلى أن روسيا زوّدت هذه القوات بطائرات مقاتلة ومدرعات عسكرية وأنظمة دفاع جوي وإمدادات.
من جهة أخرى، طالب أعيان وقبائل وثوار من وسط ليبيا وغربها، وزارة الخارجية في حكومة الوفاق الوطني بإعداد مذكرات ورفع قضايا أمام مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية، ضد قرار البرلمان المصري، القاضي بالسماح للجيش المصري بالتدخل واحتلال ليبيا، حسب ما جاء في البيان.
وطالب الأعيان أيضا وزارة الخارجية بإعداد مذكرات مماثلة ضد الإمارات والسعودية وروسيا وفرنسا، لخرق كل منها كافة القوانين المدافعة عن سيادة الدول.
وأعلن الأعيان البدء برفع دعاوى قضائية ضد مواطنين ليبيين، طالبوا بتدخل مصري في ليبيا، مدعين أنهم يمثلون القبائل الليبية.