أقدمت السلطات الليبية،في ذكرى احتفال “الدساترة” بميلاد الزعيم الحبيب بورقيبة، على طرد الآلاف من التونسيين العاملين في ليبيا.
و قد حدث هذا في 3 أوت 1985، حيث قرّر الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، اثر الصدام الذي نجم حول الجرف القاري، وفي اطار سياسة انتقام وتشفي “ترحيل” كل التونسيين من ليبيا عدى من قبل التخلي عن جنسيته وتحول على الورق من تونسي الى لييبي!
وبحسب من عايشوا تلك الحقبة، وأثناء عودة آلاف التونسيين من ليبيا، وجدوا المعبر الوحيد مغلقا أمامهم، بما أنّ عيد ميلاد الزعيم الحبيب بورقيبة كان وقتها يوما وطنيا وعطلة رسمية، حيث لم يفتح المعبر في وجوهم إلا بعدها بيوم.
هذا ولا تزال عديد الأحزاب والجمعيات في تونس الى اليوم، وخاصة منها المحسوبة على “التجمع الدستوري الديمقراطي”، تتاجر بصروة رئيس الجمهورية الأول الحبيب بورقيبة، حيث دعت مؤخرا عديد الجمعيات التي تطلق على نفسها “جمعيات بورقيبية” الى حضور موكب لتلاوة الفاتحة على الزعيم الراحل، مشدّدة على أنّ حضور ما أسمتهم بالمناضلين الأوفياء للوطن هو مركز للوحدة الوطنية.