لم تصل المفاوضات بين الهيئة المديرة للترجي الرياضي التونسي والظهير الأيمن للفريق ايهاب المباركي الى حل توافقي يرضي الطرفين حيث تمسّك الترجي بالعرض الأوّل الذي اقترحه والذي لم يلق تجاوبا من طرف المباركي الذي اعتبر المقابل المادي للتجديد هزيل جدا مقارنة بما يقدّمه اللاعب من عطاء على الميدان خاصة أنه سيكون الخيار الاوّل للمدرّب معين الشعباني بعد تراجع أسهم سامح الدربالي الذي اقترب من طيّ صفحة الترجي.
ايهاب المباركي الذي ينتهي عقده موفّى جوان الجاري اختار على ما يبدو عنوان مستقبله الاحترافي وحدّد مصيره بعيدا عن أسوار الترجي حيث اشترط اللاعب الحصول على كامل مستحقاته المالية المتخلّدة بذمة النادي والمقدّرة بـ 700 ألف دينار مع الحصول على تسبقة من قيمة العقد الجديد وهو ما رفضه مسؤولو الترجي الذين صرفوا النظر عن موضوع التجديد بعد أن تركهم المباركي في التسلل. مصادر موثوق فيها كشفت لـ”الشارع المغاربي” أن ايهاب المباركي بحوزته عرض من فريق خليجي والمقابل المالي الذي عرض على الطاولة كان كفيلا بإنهاء المفاوضات مع الترجي.
على الطرف المقابل بدأ الترجي بالبحث عن خيارات بديلة لتعويض الفراغ الذي سيحدثه رحيل المباركي خاصة أن رائد الفادع بدوره سيغادر بنك الفريق وحسب المصادر ذاتها علم “الشارع المغاربي” أنّ مسؤولا من الترجي دخل في مفاوضات مباشرة مع اللاعب حمزة العقربي ظهير أيمن النادي الافريقي الذي تشير الأخبار التي بحوزتنا الى أنه بدأ فعليا في ترتيبات فسخ عقده مع الافريقي. العقربي لم يتحصل على جراياته الشهرية لأكثر من 5 أشهر وقد أغلق هاتفه الجوّال في وجه مسؤولي الافريقي ورفض استئناف التمارين مع المجموعة.
العقربي قد لا يكون الاسم الأهمّ على طاولة الترجي للاضطلاع بمركز الظهير الأيمن لكنه قد يكون ورقة احتياطية مهمة وخاصة مجانية لن تكلّف الترجي شيئا لكنها قد توفّر بعض الحلول أمام تتالي المسابقات المحلية والخارجية لشيخ الأندية التونسية ويبقى الاسم الأقرب ليكون رجل المرحلة في دفاع الترجي وتحديدا على الرواق الأيمن هو حمدي النقاز أو حمزة المثلوثي الذي اقترب أكثر من ايّ وقت مضى من تقمّص زيّ الزمالك المصري بواسطة خاصة من زميله في المنتخب الفرجاني سياسي.