إعتبر رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان جمال مسلم، اليوم الإثنين 18 ماي 2020، في تصريح لموزاييك، أن دعوة رئيس بلدية الكرم فتحي العيوني إلى تدشين “صندوق الزكاة بالكرم”، تعتبر مؤشراً خطيراً على تمرد بلدية الكرم على مؤسسات الدولة.
وقال أن هذا الموضوع يعتبر حساساً جداً لأنه يخص الفئات الهشة والحساسة من المجتمع، معتبراً أن مسألة الإحاطة بالعائلات المعوزة تخص الدولة التونسية وتتجاوز السلطات المحلية، خاصة وأن هذا القرار يحمل خلفيات دينية وسياسية، حسب تعبيره.
وعبر مسلم عن تخوفه من طرق تجميع التبرعات لصندوق الزكاة إضافةً إلى كيفية توزيعها وتوظيفها، قائلاً أن الدولة هي الطرف الأجدر بتنظيم التبرعات.
كما أوضح أن هذه المبادرة من شأنها أن تدفع نحو بناء الدولة الدينية على حساب الدولة المدنية، خاصة مع إمكانية انسياق بلديات أخرى وراء تطبيق هذه المبادرة، وفق تعبيره.
وتجدر الاشارة إلى أن مجلس نواب الشعب رفض في جلسة عامة يوم 10 ديسمبر 2019، المصادقة على مقترح يتعلق بإحداث “صندوق زكاة” ضمن مشروع قانون المالية لسنة 2020، حيث لم يحظ المقترح سوى بموافقة 74 نائباً.