أدرج عقار الكلوروكين، الذي تم وصفه لمرضى الملاريا منذ أربعينيات القرن الماضي، كعلاج محتمل لـمرض فيروس كورونا بعدما أظهرت دراسات في الصين جدوى العلاج مع المرضى.
وكشفت المعاهد الوطنية للصحة، أمس الخميس، انها تختبر عقار هيدروكسي كلوروكين ، بعد أيام من إعلان عدد من الأطباء الأميركيين أنهم يستخدمون الدواء مع المصابين، دون دليل على أنه فعال، ورغم إعلان السويد وقف استخدامه بسبب “آثار جانبية خطيرة”.
وستعمل الدراسة على تقييم سلامة وفعالية هيدروكسي كلوروكين، وسيتولى القيام بها المعهد الوطني للقلب والرئة والدم، وهو جزء من المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة.
وتشمل الآثار الجانبية المحتملة للدواء فقدان البصر ومشكلات القلب حيث أوقفت مستشفيات السويد استخدام عقار الكلوروكين على مرضى كورونا، بعد ورود تقارير عن تسببه بآثار جانبية خطيرة من بينها تشنجات، وفقدان الرؤية المحيطية، والصداع النصفي في غضون أيام من تناول العقار.
كما أدى عقار الكلوروكين أيضا لأحد المرضى من المتعاطين للعلاج بحدوث نبضات غير منتظمة لعضلة القلب إما بسرعة كبيرة أو بطيئة، مما يؤدي إلى حدوث نوبة قلبية قاتلة.
يجدر الذكر أن خليل عموس رئيس مدير عام الصيدلية المركزية صرح خلال حضوره في قناة نسمة امس الخميس 9 أفريل 2020، بأن مواطنين أقدموا في شهر مارس على شراء الكلوروكين من الصيدليات مشيرا إلى أن إستعمال هذا الدواء دون طبيب قد يتسبب في الوفاة مباشرة.
وبدأ أطباء تونسيون في استخدام دواء ”الكلوروكين” الخاص بعلاج الملاريا مع أدوية أخرى في اطار تجارب سريرية لعلاج المصابين بوباء ”كورونا” المستجد في تونس.
وضبط مجموعة من العلماء والباحثين في تونس طريقة استخدام ”الكلوروكين” مع اضافة أدوية أخرى له في اطار علاج مرضى وباء فيروس “كورونا” المستجد.
ويتم اجراء التجارب السريرية بالتنسيق مع المخبر الوطني لمراقبة الأدوية والمركز الوطني لليقظة الدوائية والهيئة الوطنية للتقييم والجودة والاعتماد بوزارة الصحة.