أجاب المنسق العام للمنتدى القضائي للقانون والعدالة والأمن القاضي نزار الشوك، عن سؤال يتعلق باتهام القضاة بالولاء السياسي، قائلا: “بصراحة نسمع عن قضاة موالين للنهضة وقضاة موالين للشاهد واخرون كانوا مع حزب النداء وغيره من الترهات، وأود أن أشير إلى كون القاضي هو منتوج جامعي طلابي مسيّس”.
وقال نزار الشوك في حوار لصحيفة الصباح الأسبوعي في عددها الصادر اليوم الاثنين 24 فيفري 2020، توجد هانات في العمل القضائي ونحن نعترف بها ولكننا أول من يسعى إلى الاصلاح عبر المحاسبة.
وتساءل الشوك، “لا أدري لما يعتبر القضاء مستقلا إن قام بإطلاق سراح بعض أصحاب النفوذ ولا يكون كذلك في صورة إيقافهم؟، وعلى العكس من ذلك فإنه يتوجب عليه إيقاف بعض الاشخاص بموجب انتماءاتهم حتى في صورة عدم ارتكابهم لجرائم وهو إيقاف يكون مبنيّا على الشبهة أو كما أسميه إيقاف على الهوية..”
وهنا توجه القاضي نزار الشوك برسالة لبعض السياسيين “الفاسدين” قائلا: “لا تعوّلوا علينا ولا تثقوا بنا اطلاقا فنحن لا نتبادل معكم أي مصالح ولا نحتاجكم فأمرنا ليس موكولا إليكم طالما أن ترقياتنا ونقلنا ليست بأيديكم”.
وانتهى بالقول: “الفساد طال جميع قطاعات الدولة، ولكن القضاء يتعرض إلى حملة إفساد، وللبرلمان دور كبير فيها وذلك بتراخيه عن اصدار التشريعات المجرّمة للتدخل في عمل القضاء والقانون، ومن الضروري أن يراجع البرلمان بعض القوانين البالية التي من شأنها أن تعيق سير العدالة وتعطّل الزمن القضائي”.