يمكن أن يتسبب زيت القلي في أضرار صحية عديدة، وذلك لاحتوائه على مستويات مرتفعة من الدهون غير الصحية، ولذلك ينصح بتجنب المقليات.
مخاطر استخدام زيت القلي
إليك مجموعة من المخاطر التي من الممكن ان تصيب الإنسان نتيجة استخدام زيت القلي:
1- زيادة فرص الإصابة بأمراض القلب
يعتمد صنع زيت القلي على الدهون غير الصحية بشكل أساسي، والتي تسبب ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار في الدم وكذلك تزيد من مخاطر انسداد الشرايين والإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
كما أن نوعية الزيت يمكن أن تسهم في زيادة فرص الإصابة بهذه الأمراض، حيث أن هناك أنواع زيت قلي غير جيدة ولم يتم تصفيتها لتصبح بالمواصفات الصحية السليمة.
2- الإصابة بالسمنة
يؤدي الإفراط في استخدام زيت القلي إلى زيادة احتمالية الإصابة بالسمنة، حيث تمتص الأطعمة المقلية كميات كبيرة من الزيت أثناء القلي، وهو ما يؤدي إلى زيادة الوزن بشكل كبير وتكدس الدهون في مناطق مختلفة بالجسم.
ويمكن أن تؤدي السمنة لمخاطر صحية عديدة مثل الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومرض السكري من النوع الثاني وكذلك أمراض القلب والأوعية الدموية ومشاكل العظام والمفاصل.
3- زيادة مخاطر الإصابة بالسرطانات
تحتوي أغلب أنواع الزيوت على نسبة كبيرة من الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة، وهذه الأحماض يمكن أن تسرع من الإصابة بالسرطانات، على عكس أحماض الأوميغا 3 التي تحمي الجسم من السرطان، والتي تتوفر في زيت الزيتون.
كما أن تكرار استخدام زيت القلي يؤدي لحدوث عملية التأكسد وإطلاق الجذور الحرة، والتي تعد أحد أهم أسباب الإصابة بمرض السرطان. أيضاً يؤدي استخدام زيت القلي في إطلاق مادة الأكريلاميد الكيميائية، والتي تتشكل عند طهي الطعام في درجة حرارة مرتفعة، وهي من المواد المسببة للسرطان.
4- أضرار بالكبد والكلى
نظراً لاستخدام مبيدات الأعشاب ومبيدات الافات في الممارسات الزراعية، فيمكن أن يؤثر على زيت الذرة الذي يستخدم في القلي، مما يزيد من فرص إصابة الكبد بمشاكل صحية. كما أن زيت القلي والأطعمة المقلية عموماً تؤثر على وظائف الكلى وتصيبها بخلل، ويمكن أن تسبب الإصابة بالفشل الكلوي الذي يعتبر من الأمراض الخطيرة.
5- ارتفاع مستويات السكر في الدم
تتسبب المقليات في ارتفاع مستويات السكر بالدم، كما أنها تشكل خطورة على صحة الشخص المصاب بمرض السكري، حيث أنه عند تعرض الزيوت النباتية لدرجة حرارة القلي المرتفعة، تتحول من زيوت غير مشبعة إلى زيوت مشبعة، وفي هذه الحالة تصبح ضارة جداً بالصحة، وترفع مستويات السكر في الدم.
ولذلك ينبغي عدم الإكثار من تناول الأطعمة المقلية، واستبدالها بخيارات صحية تحافظ على مستويات السكر في الدم.
حلول بديلة لزيت القلي
ولتفادي مخاطر زيت القلي، يمكن اللجوء إلى بعض الحلول البديلة، وتشمل:
استخدام زيت الزيتون في القلي:
يعتبر القلي بزيت الزيتون أقل أنواع القلي ضرراً، وذلك لاحتوائه على مستويات مرتفعة من مضادات الأكسدة، ولكن يجب اختيار زيت زيتون من نوعية جيدة حتى لا يسبب أضرار على الصحة عند استخدامه في القلي، كما ينبغي عدم الإنتظار حتى يحترق الزيت.
القلي دون استخدام زيت:
من الوسائل الجيدة للحصول على أطعمة مقلية دون ضرر، وهي استخدام أداة القلي بدون زيت، حيث يتم إضافة ملعقة واحدة من الزيت إلى كمية الطعام بالكامل، أو القيام برش بعض نقاط الزيت على الطعام ثم قليه، وفي هذه الحالة يختلف مذاق الطعام قليلاً ولكنه يصبح أقل ضرراً.
تجفيف الأطعمة المقلية بالمناشف الورقية:
في حالة استخدام زيت القلي، يجب تصفية الطعام بعد القلي ثم تجفيفه بمناشف ورقية لتقليل نسبة الزيوت به قبل تناوله.
عدم الإنتظار حتى يصبح الطعام بنياً:
عند قلي الطعام، يفضل عدم الإنتظار حتى يصبح لون الطعام بنياً، لأن هذا يرفع من نسبة مادة الأكريلاميد المسببة للسرطان.
تناول الطعام المقلي في المنزل:
في حالة الرغبة في تناول طعام مقلي، فالأفضل هو القلي بالمنزل وتجنب المقليات من المطاعم، حيث يتم استخدام الزيت بشكل متكرر وبدرجة حرارة شديدة الإرتفاع مما يسبب العديد من المخاطر على الصحة.
وبشكل عام، ينصح بتقليل تناول الأطعمة المقلية التي تسبب مشكلات صحية خطيرة.
المصدر: ويب طب