اتّهمت الجامعة العامّة للتعليم الثانوي، وزارة التربية بالتهاون والتراخي شأنها شأن مختلف الأجهزة والجهات الرسمية في مجابهة منسوب العنف المسلّط على المؤسّسات التربوية وعلى العاملين بها حيث أنّ حالات العنف ما فتئت حدّتها تنحو نحو الارتفاع ومزيد الخطورة.
وأضافت الجامعة في بيان لها، اليوم الخميس 13 فيفري 2020، أنّها تتابع بشكل يوميّ كلّ حالات العنف التي تشهدها مختلف مؤسّساتنا التربوية، معبّرة عن وقوفها المبدئي إلى جانب المدرّسات والمدرّسين ضحايا هذه الاعتداءات وإسنادها الكلّي لمختلف التحرّكات الاحتجاجية التي تم تنفيذها وتنسيقها التام مع مختلف الهياكل النقابية المعنية ودعمها المطلق لها في كل الأشكال النضالية الكفيلة بوضع حدّ لها، مثمّنة ردّة الفعل النضالية الفورية التي قامت باتّخاذها النقابة الأساسيّة بسيدي بوزيد الغربية والفرع الجامعي بالجهة.
ودعت كافّة النقابات الأساسية والفروع الجامعية إلى التحرّك الميداني الفوري واتّخاذ ما يجب من أشكال احتجاجية تصعيدية دفاعا عن حرمة المؤسّسات التربوية وكرامة العاملات والعاملين بها، محمّلة وزارة التربية مسؤولية استشراء هذه الآفة غير التربوية التي لم تحرك إزاءها أيّ ساكن مكتفية بموقف الفرجة السلبي وما ينطوي عليه من تشجيع غير مباشر فاضحة مسعاها المكشوف إلى مزيد توتير المناخ التربوي وتعفينه تخريبا لما تبقى من مكانة المدرسة العمومية ورمزيّتها.
وطالبت جامعة الثانوي في البيان ذاته، وزارة التربية ومختلف السلطات المسؤولة بالتدخّل العاجل والفعّال واتّخاذ ما يجب من إجراءات حمائيّة وقانونية من شأنها الحدّ من استشراء هذه الاعتداءات والعمل على بلورة تصوّر تربويّ مشترك وشامل يعالج هذه الظاهرة ويتعاطى معها بما يجب من الفاعلية والجدوى.
