خصص اللقاء الذي جمع، مساء الاثنين بقصر قرطاج، رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، بكل من الرئيس المدير العام للمؤسسة الدولية لتمويل التجارة الإسلامية، هاني سالم سنبل، ونائب رئيس البنك الإفريقي للتصدير والتوريد، عمر كمال، لبحث سبل تعزيز التعاون بين تونس وهاتين المؤسستين البنكيتين.
وأعرب كل من هاني سالم سنبل وعمر كمال، وفق بلاغ عن رئاسة الجمهورية، عن دعم المؤسستين لتونس واستعدادهما لمزيد تعزيز العمل العربي والإفريقي المشترك، معبرين عن رغبة مؤسستيهما في تمويل مشروع المدينة الصحية الذي أعلن عنه رئيس الدولة الأسبوع الماضي.
وأوضح هاني سالم سنبل أنّه قدّم لرئيس الدولة لمحة عن أهمّ إنجازات المؤسسة الدولية لتمويل التجارة الإسلامية وخططها المستقبلية والقطاعات والمشاريع التنموية التي تهتمّ بتمويلها والمتماشية مع أولويات رئيس الجمهورية المعلن عنها.
وأضاف أنّ المؤسسة تعتزم إنجاز اتفاقية إطارية ثانية في نوفمبر 2020 تمتدّ على خمس سنوات بهدف تمويل برامج تهمّ قطاعي التجارة والمشاريع الصغرى والمتوسطة، وذلك على هامش احتضان تونس للدورة الثالثة لاجتماع مجلس حوكمة برنامج “جسور التجارة العربية-الإفريقية”، معربا عن تقدير المؤسسة لتونس واعتبارها شريكا استراتيجيا في خطط التنمية.
من جانبه، أفاد عمر كامل، بأنّه استعرض خلال اللقاء مع رئيس الدولة أنشطة البنك الإفريقي للتصدير والتوريد في إفريقيا عامة وفي تونس على وجه الخصوص، مؤكدا رغبة البنك في فتح مكتبه المغاربي في تونس.
وأبرز دعم البنك الإفريقي للتصدير والتوريد الكبير لتونس، والتزامه بمعاضدتها في العديد من القطاعات الحيوية، علاوة عن الاستعداد لدعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة التونسية من أجل دعم الاستثمار والتجارة البينية في إفريقيا.
وقد جرى اللقاء بحضور كل من رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي، بسام الوكيل، وأمين عام المجلس، أنيس الجزيري.
يذكر أن رئيس الجمهورية كان أعلن، الخميس الماضي في حوار أجرته معه القناة الوطنية الأولى بعد 100 يوم من تسلمه العهدة الرئاسية، عن اعتزامه تشييد مدينة صحية في منطقة رقادة بالقيروان تتضمن كافة الاختصاصات الطبية، مشيرا إلى أنه بصدد البحث عن مصادر تمويل لهذا المشروع.