قال مدير عام التمويل والدفوعات الخارجية بالبنك المركزي التونسي عبد الكريم لسود في تصريح لموزاييك الاثنين 3 فيفري 2020 إن الوديعة التي ستضخها الجزائر في البنك المركزي التونسي بقيمة 150 مليون ستسهم في دعم الاحتياطي الأجنبي للبنك وتوفير سيولة اكبر لسوق الصرف الداخلية بين البنوك.
وأضاف أن البنك المركزي التونسي هو تقنيا المتصرف الوحيد في الوديعة الجزائرية، مشيرا إلى أن مدة تسديدها يحددها اتّفاق بين البنكين المركزيين الجزائري والتونسي.
رابع وديعة قد تسدد على 10 سنوات وبصفر فائدة
وأعلن مدير عام التمويل والدفوعات الخارجية بالبنك المركزي التونسي أن الوديعة الممنوحة للبنك المركزي التونسي هي رابع وديعة تمنحها الجزائر لتونس، حيث منحت الجزائر تونس وديعة سنة 2011 بقيمة 50 مليون دولار تم تسديدها على 10 سنوات بصفر فائدة والوديعة الثانية كانت سنة 2014 بقيمة 100 مليون دولار بالشروط المالية نفسها إضافة إلى وديعة ثالثة منحت لتونس عام 2015، مرجحا أن تكون الشروط المالية الخاصة بالوديعة الرابعة 150 مليون دولار هي نفسها .
إحتياطي تونس من العملة الأجنبية الآن يتجاوز 19 مليار دينار
وأبرز أن إحتياطي تونس من العملة الأجنبية الآن يتجاوز 19 مليار دينار وأكثر من 111 يوم توريد والذي يعتبره مؤشرا جيدا على تحسن السيولة والدليل على ذلك هو تحسن قيمة الدينار التونسي، مضيفا أن التصرف في الوديعة الجزائرية لن يتم إلا في حال تسجيل شح أو صعوبة في السيولة على مستوى السوق التونسية.
كما تم ذلك مع الودائع الثلاث السابقة التي منحتها الجزائر لتونس.
المعاملات المالية آلية الإرتقاء بإقتصاديات الدول المغاربية
أكد مدير عام التمويل والدفوعات الخارجية بالبنك المركزي التونسي عبد الكريم لسود أن التعاون بين البنكين المركزي التونسي والجزائري في مجال الودائع المالية يتعدى المعاملات المالية ويعتبر مؤشرا على الثقة المتبادلة بين البلدين .
وأضاف أن محافظ البنك المركزي مروان العباسي دعا في هذا الصدد من خلال عدة لقاءات مع محافظي البنوك المركزية بالجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا إلى ضرورة الإرتقاء بالتعاونات المالية لتحقيق تكامل بين إقتصاديات هذه الدول، مشيرا إلى أنه يمكن الانطلاق مثلا من مجال المحروقات المتطور في الجزائر لدعم تونس التي تعاني عجزا في هذا المجال خاصة وأن تونس لها كفاءات وخبرات يمكن أن تنفع بهم الجزائر حسب تصريحه.
موزاييك