أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، العميد خليفة الشيباني، في تصريح لـ”نيوز بلوس”، أنّ عديد الأطراف الرياضية على غرار هيئات الأحباء والهيئات المديرة ومسؤولي الأندية لهم دور هام في تفشي ظاهرة العنف في الملاعب التونسية.
وأوضح خليفة الشيباني، أنّ الأطراف المذكورة تمثل عامل من عوامل التشنّج والتأثير على الجمهور الرياضي، الذي يجد نفسه في مواجهة مع الأمن الحريص على حماية الأشخاص والممتلكات، وفق تعبيره.
وشدّد خليفة الشيباني على أنّ الجمهور الرياضي ينقصه تأطير، لافتا إلى أنّ الشعارات الصادرة عن عديد المجموعات ضمنه، دون أن يذكر أسماءها، تقتضي اليوم دراسة من علماء النفس والاجتماع.
وبيّن محدّثنا أنّ المعالجة الأمنية للعنف في الملاعب تعتبر معالجة قاصرة، داعيا في ذلك الإعلام الرياضي إلى المساهمة بالتوعية، من مخاطر هذه الظاهرة، والبحث عن مسبّباتها، و تجنّب التأجيج وتسخين الأجواء بالمقالات الحاملة لدلالات مؤثرة على الجمهور، على حدّ وصفه.
وعن الجدل الذي خلّفه قرار سحب وزارة الداخلية لعديد “الدخلات”، وآخرها دخلة جماهير الترجي الرياضي التونسي الخاصة بفلسطين، أفاد خليفة الشيباني أنّ الدخلة هي جزء من العرس الكروي، لكنها في عديد المناسبات حاملة لشعارات وعبارات ليست لها أبعاد رياضية، مشيرا إلى أنّ ما يتمّ منعه هو الشعارات ذات المدلول العنصري والسياسي التي تجرّمها قوانين الفيفا.
كما أضاف أنّ هذه الشعارات التي ذكرها لا يمكن تصنيفها ضمن حرية التعبير، قائلا بصريح العبارة “حرّية التعبير لها حدود، ولها ضوابط، ولا تعني المطلق و الفوضى والشتم والإساءة للغير”.