أعرب الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة عن “قلقه البالغ” بشأن قرار تركيا بالتدخل عسكريا في الحرب الأهلية المتصاعدة في ليبيا، ويأتي هذا التحذير إضافة إلى تحذيرات مشابهة أعربت عنها الولايات المتحدة وروسيا ومصر.
وكان البرلمان التركي صوت أمس الخميس لصالح مذكرة تفويض لمدة عام تسمح للرئاسة التركية بإرسال قوات إلى ليبيا.
وتسعى أنقرة إلى مساندة حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج المدعومة من الأمم المتحدة،و التي تواجه هجوما عسكريا بقيادة المشير خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا الذي يحاول السيطرة على العاصمة طرابلس.
وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي في بيان: “لا يوجد حل عسكري للأزمة الليبية، الإجراءات التي تدعم هؤلاء الذين يقاتلون في الصراع ستزيد من زعزعة استقرار البلاد والمنطقة ككل”.
وشدد البيان على أنه يتعين على جميع الشركاء الدوليين الالتزام بـ“الاحترام الكامل” لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا ودعم جهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة.
وأضاف بيان الاتحاد الأوروبي “سيحتفظ الاتحاد الأوروبي بمشاركة نشطة في دعم جميع إجراءات خفض التصعيد والخطوات المؤدية إلى وقف فعال لإطلاق النار واستئناف المفاوضات السياسية”.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن حكومة الوفاق الوطني الليبي طلبت من أنقرة إرسال قوات. لكنه لم يعط أي جدول زمني لإرسالها.
وذكر البيت الأبيض في بيان أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ إردوغان في اتصال هاتفي بأن “التدخل الأجنبي يعقد الوضع في ليبيا”.
وأدانت مصر التصويت الذي أشارت إلى أنه ينتهك قرارات الأمم المتحدة.