أكد النائب عن الجبهة الشعبية، شفيق العيادي، في تصريح لـ”نيوز بلوس”، أنّ قرار الرفع في الأسعار الذي اتخذته حكومة يوسف الشاهد، منذ مطلع السنة الحالية 2018، هو انعكاس مباشر للميزانية التي تمّ إقرارها من طرف الأغلبية الحاكمة، ويمثل إعلان حرب على الشعب وعلى قوت المواطنين بأتم معنى الكلمة.
وأوضح شفيق العيادي، أنّ انهيار سعر الدينار وغلاء المعيشة، سيزيد من تردّي القدرة الشرائية، نتيجة السياسية المالية و الجبائية المتبعة، والتي مسّت جميع الجوانب الاقتصادية والاجتماعية للمواطن، وساهمت في تفاقم الفوارق الطبقية بين أقلية تراكم في الثروات، وأغلبية ساحقة متمثلة في الأجراء.
وبيّن عضو لجنة الصناعة والطاقة والثروات الطبيعية والبنية الأساسية والبيئة في مجلس نواب الشعب، أنّ هذه المرحلة تذكر بفترة ثورة الخبز في الثمانينات وثورة 2011، وأنّه من المؤكد أنّ المواطن لن يسكت على هذا الوضع، مشدّدا على أنّ الطبقة الحاكمة همها هو خدمة المتهربين.
وأضاف محدّثنا، أنّه اذا لم تقع اليوم وقبل الغد اجراءات آنية للحد من ايقاف غلاء الأسعار، ستكون هناك ردة فعل قوية من الشارع التونسي، لافتا في ذات السياق الى أنّ الجبهة الشعبية ستدعم أي حراك اجتماعي يصبّ في هذا الشأن، باعتبار أنّ سياستها لا تخون نضالات الشعب، على حدّ وصفه.