وأوضح أن النهضة اختارت شخصية من خارجها لقيادة مشاورات تشكيل الحكومة وبادرت بإطلاق المسار إلا أنها لا تتحمل مسؤولية الوضعية الحالية وحدها، وإنما الأطراف المتداخلة في المسار الحكومي على غرار حركة الشعب والتيار الديمقراطي الذين صرحا بعدم مشاركتهما في الحكومة ، شركاء في النتيجة.
وشدد ديلو على أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي والأمني في البلاد الذي يتطلب تدخلا سريعا لا يسمح بالمرور إلى الجزء الثاني من مشاورات تشكيل الحكومة في صورة فشل المحاولة الأولى.
وبيّن أن المرور إلى الجزء الثاني من المحاولة الأولى والمتمثل في مهلة بشهر ثاني يشعل الضوء البرتقالي أو الأحمر وربما يوصلنا حتى في صورة تشكيل الحكومة إلى وضعية عدم القدرة على الحكم.
وفي تقييمه لخيارات حزب النهضة خلال الأشهر الفارطة، قال القيادي في الحركة سمير ديلو إن النهضة ارتكبت عديد الأخطاء، معتبرا أن ذلك ضمن طبيعة العمل الحزبي.
وبين ديلو إن لديه العديد من الملاحظات بخصوص الحوكمة الداخلية للحركة على غرار كيفية إدارة الشأن الداخلي والديمقراطية الداخلية لأنه لا يمكن صنع ديمقراطية حقيقة في البلاد دون أحزاب ديمقراطية.
وأشار إلى وجود إشكالية متعلقة بإدارة الحزب من الداخل في حزب النهضة خصوصا وانه عاش الفترة الأكبر من حياته في طابع احتجاجي وتنظيم سري ليتحول إلى حزب حاكم الأمر الذي يتطلب مراجعة طريقة إدارة المؤسسات.
وأوضح أن النهضة قبل الثورة عندما تتخذ قرارات خاطئة تتحمل مسؤوليتها قياداتها وأعضاءها وأنصارها وعائلاتهم، أما بعد الثورة فإنها في صورة اتخاذها لقرارات خاطئة بإمكانها أن تجني على البلاد، حسب تعبيره.
وشدد سمير ديلو على أن الديمقراطية داخل النهضة تهم البلاد، داعيا في الوقت نفسه إلى عدم بحث النهضة عن حلول لوضعها الداخلي بمواقع الدولة.