أعلن حزب نداء تونس بشكل ضمني عن بداية الفراق مع شريكه في الحكم حركة النهضة، وذلك اثر خسارة مرشحه المدوية في الانتخابات الجزئية بألمانيا وفوز ياسين العياري.
و في اشارة صريحة مع القطيعة المرتقبة، بيّن الحزب في بيان صادر مساء اليوم الاثنين 18 ديسمبر 2017، أنّ حركة نداء تونس ستقوم بالمراجعات الشجاعة والضروروية في علاقتها مع بعض الأطراف السياسية، وتفوض لاجتماع هياكلها المزمع عقده يومي 23 و24 لاتخاذ القرارات المناسبة في الغرض.
يذكر أنّ المكتب التنفيذي لحركة النهضة برئاسة راشد الغنوشي ، وبناءا على قرار مجلس الشورى في الدورة 16، قد أعلنت دعم مرشح حركة نداء تونس في الانتخابات التشريعية الجزئية بدائرة المانيا والمساهمة في فوزه، غير أنّ النتائج كانت مخيبة للآمال، بعد أن تمكن المرشح المستقل،عن قائمة أمل، ياسين العياري الفوز بالمقعد النيابي عن دائرة ألمانيا، وهزم مرشح نداء التونس الذي حاز على 252 صوت فقط، رغم الدعم المالي والسياسي!
هذا وقد أكدت عديد الأطراف السياسية، “المؤسسة” لنداء تونس، على غرار محسن مرزوق، أنّ ياسين العياري كان المرشح الحقيقي لحركة النهضة، داعيا في ذلك الى ضرورة مراجعة ما وصفه بالمنطق السائد، ومؤكدا في تعليق له على النتائج الأولية التي أفرزتها الانتخابات التشريعية الجزئية بألمانيا، لوجود توافق مغشوش بين طرفي الحكم حركة النهضة ونداء تونس.