نور الدين الطبوبي يفضح: النخب السياسية أخلت بوعودها رغم مرورو 7 سنوات على الثورة!
قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي إن ‘اعتصام “الحراك النسائي’ بمنزل بوزيّان واعتصام “الحسم” بالرقاب واعتصام “ضاع العمر” بسيدي علي بن عون واعتصامي “المصير” و”هرمنا” بالمكناسي… هي عناوين مشحونة بنفاد الصبر وبمشاعر الغبن والاحتقان وخيبة أمل يعيشها أهالي سيدي بوزيد”.
وأضاف الطبوبي في كلمة ألقاها اليوم بسيدي بوزيد بمناسبة إحياء الذّكرى السابعة لثورة 17 ديسمبر: “رغم مرور 7 سنوات، الوضع لا يزال على حاله.. والتفاوت بين الجهات وبين الجهة الواحدة زاد وزاد.. فقر وغبن وبطالة وتهميش وإقصاء..”.
وتابع “مرّت 7 سنوات .. وليس من مجيب.. كلّ النخب السياسية والحزبية التي مرّت من هنا أخلّت بوعودها.. جميعها دون استثناء تخلّفت حتّى اليوم عن الإعلان عن انطلاق ولو مشروع واحد يعيد الثقة في الخطاب السياسي الذي غاب عن الجهة منذ فجر الاستقلال.. بعد كلّ هذا يتساءل البعض عن سبب كلّ هذه الاعتصامات في سيدي بوزيد وغيرها من الجهات الداخليّة؟ لقد تناسوا المثل الذي يقول بأنّ “وعد الحرّ دين” من السياسيين والمسؤولين الحكوميين ولأنّ من وعدوا فقدوا معنى الحرية وأفسد حبّ المناصب والكراسي أخلاقهم السياسية، فَفَقَدُوا ثقة أهالي سيدي بوزيد والجهات الشبيهة بل جلّ الشعب.. 7 سنوات من عمر الثورة والتجاذبات هي التجاذبات تحكمها مصالح وأطماع فئوية ضيّقة، وكثيرا ما يغذّيها المال الفاسد وتحكمها أجندات مالية وجيوسياسية دولية لا همّ لها إلاّ مصادرة قرارنا والاستحواذ على ثرواتنا وارتهان سيادتنا”.
وأشار إلى أن “تحكّم أباطرة التهريب والاقتصاد الموازي في مسالك التوزيع أدّى إلى ارتهان معيشة المواطن واستباحة هيبة الدولة وسلطان القانون، وتفشّي ظاهرة السرقة المنظّمة والنهب الممنهج الذي يعاني منه سكّان سيدي بوزيد وفلاّحوها من ذلك أن مواشيهم ومحاصيلهم الزراعية أصبحت تفتكّ منهم في وضح النّهار في غياب تامّ للأمن”.
ولاحظ أن سياسيين حزبيّين ومسؤولين حكوميين “توافدوا باستمرار على الجهة وقدّموا وعودا تلو وعود وبشّروا باستثمارات سخيّة وفتحوا لأهالي الجهة أبواب الجنّة ولشبابها فسحة من الأمل ثمّ عادوا إلى مواقعهم ليواصلوا مهاتراتهم وضرب أخماسهم في أسداسهم دون مساءلة النفس حول أخلاقيات الوظيفة والسياسة التي يتحمّلون وزرها”.
وأكّد الطبوبي ضرورة أن تترجم الوعود على أرض الواقع حتى يستعيد أهالي سيدي بوزيد ثقتهم في المسؤولين.