أكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في كلمته التي ألقاها خلال أعمال الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة أن الحوار غير المشروط القائم على الاحترام المتبادل ورفع الحصار الجائر عن قطر هما السبيل لإنهاء الأزمة.
وقال إنه “حين وقفت هنا أمامكم قبل عامين وثلاثة أشهر من فرض الحصار كنت واثقا من صمود الشعب القطري وإخوانه المقيمين في قطر، وتجاوز آثار الحصار، بل والاستفادة من التحدي الذي فرض علينا رغم الثمن الذي دفعناه”.
وأضاف الشيخ تميم أن استمرار الحصار الجائر غير المشروع وغير المبرر الذي فرضته بعض الدول على دولة قطر شل مجلس التعاون الخليجي وأفقده دوره.
وفي حديثه عن القضية الفلسطينية، قال الشيخ تميم إن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية عموما يشكل تحديا علنيا للأمم المتحدة، مشيرا إلى الممارسات غير المشروعة المترتبة على ذلك، ولا سيما توسيع الاستيطان وتهويد مدينة القدس، والحصار الخانق والجائر لقطاع غزة، وتكثيف الاستيطان في هضبة الجولان السورية المحتلة وتغيير طبيعتها كلها.
وتساءل أمير قطر “إلى متى ستظل الشرعية الدولية عاجزة لا تجد من يفرض احترامها حين يتعلق الأمر بفلسطين؟”، مؤكدا أنه “مثلما لن تتوقف قطر عن دعم أي جهد يبذل لصالح تحقيق السلام العادل، كذلك سوف تواصل تقديم الدعم السياسي والإنساني للشعب الفلسطيني الشقيق”.
وأشار إلى أن ما يحدث في سوريا يعتبر فضيحة كبرى وعارا على الإنسانية، وأنه قد آن الأوان لأن يحصل السوريون على الأمن والحياة الكريمة والعادلة من خلال التوصل إلى حل سياسي يلبي تطلعات الشعب السوري بكامل أطيافه.
وفي الشأن اليمني، أكد الشيخ تميم حرصه على وحدة اليمن وسلامة أراضيه وسيادته، وضرورة استكمال العملية السياسية، وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ولا سيما القرار رقم 2216.
وأشار إلى أن التطورات الأخيرة في ليبيا تنذر بمخاطر على وحدتها الوطنية واستقرارها، ودعا إلى مساءلة مرتكبي الجرائم ضد أبناء الشعب الليبي ودعم حكومة الوفاق الوطني الشرعية والمعترف بها دوليا، لكي تقوم بكامل مهامها في وضع حد لمعاناة الشعب الليبي وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع ليبيا.
ودعا الشيخ تميم الإدارة الأميركية إلى رفع اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب، مثمنا الاتفاقات بين الأطراف السودانية، وأنه يثق بقدرة الشعب السوداني على تجاوز هذه المرحلة الانتقالية.