نشرت الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات، السبت 17 أوت 2019، على موقعها الإلكتروني، قائمة أعضاء مجلس نواب الشعب المُزكّين للمترشحين للإنتخابات الرئاسية السابقة لأوانها لسنة 2019، في استجابة لمطالب منظمات من المجتمع المدني بعنوان حق النفاذ الى المعلومة.
ولوحظ أنّ أكثر من 150 نائبا زكّوا 11 مترشحا تم قبول تزكياتهم النيابية ( نواب اخرون وقعوا لمترشحين قدموا تزكيات شعبية وأقل من عشر تزكيات نيابية )، أي أن أكثر من ثلثي نواب البرلمان لم يبخلوا بتوقيعاتهم وكانوا “كرماء “مع المترشحين حتى أن بعضهم وقّع لاكثر من مترشح .
كما لوحظ أيضا أنّ بعض نواب كتلة الشاهد كانوا من أكثر المدافعين عن يوسف واعتبروه “المنقذ ” لم يوقّعوا له ومنهم من زكّى منافسه المباشر عبد الكريم الزبيدي ، وهذا أمر مثير للحيرة .
وبّينت التزكيات أنّ نواب النهضة زكّوا خمسة مترشحين بالرغم من موقف الحركة الذي يدعم مرشحهم مورو ،وهذا يعكس حجم الاضطراب داخل الحركة ومن المنتظر أن يمتد الاضطراب الى القواعد اثناء عملية التصويت.
وأظهر نشر التزكيات أنّ نائب نقابي ويساري ويعتبر من أكبر خصوم الإسلاميين ورمزا لسبّهم وشتمهم بشكل يومي ،يزكّي مرشح محسوب على الإسلاميين.
أمّا نواب الجبهة الشعبية فقد اختاروا منجي الرحوي وتركوا حمة الهمامي يجوب الشوارع بحثا عن تزكيات شعبية.
واستنتج أيضا أنّ أكثر من نائب وقّعوا لاكثر من مُرشّح وهذا يندرج في إطار الجهل بالقوانين التي صادقوا على العشرات منها على امتداد خمس سنوات.
و وقع بعض نواب مشروع تونس ليوسف الشاهد و منجي الرحوي ورفضوا التوقيع لمحسن مرزوق بالرغم من أنهم من مؤسسي المشروع .
وإذا تم اعتبار توقيع النواب لاكثر من مرشح مخالفة موجبة لالغاء توقيعهم جملة وتفصيلا فهناك من المترشحين من سيتم اسقاطه .
و بعد أن تم نشر قائمة التزكيات، كشف عن سبب الضغط الكبير الذي مارسه عدد من النواب حتى لا يتم نشر تزكياتهم للعموم .